نظّمت العشرات من النساء الفلسطينيات، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام المقر السابق للسفارة المصرية بغزة، للمطالبة بإعادة فتح معبر رفح الحدودي المغلق لليوم ال 41 على التوالي. ورفعت النساء المشاركات في الوقفة التي دعا إليها تجمع "فلسطينيات ضد الحصار"، المقرب من حركة حماس، شعارات تطالب بفتح معبر رفح، وفك الحصار المفروض على غزة، وكتب على بعضها، "ألا يكفي ما نعانيه من حصار"، لا للحصار وسياسية التركيع أو التجويع"، "أريد حقي كإنسان في السفر والعلاج"- حسبما افادت وكالة الاناضول. وقالت تهاني السيلاوي، المتحدثة باسم التجمع خلال كلمة ألقتها:" نوجّه نداءً عاجلاً إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للضغط الفوري على مصر لفتح معبر رفح، وإلا فكارثة محققة ستحل بالقطاع وأهله". ودعت "هيئة الأممالمتحدة للوقوف خلف قراراتها التي اعتبرت حصار غزة غير قانوني"، مطالبة إيّاها بالضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة القطاع". وقالت السيلاوي:" نؤكد للاحتلال الإسرائيلي أن زيادة الخناق على غزة، هو قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهكم في أي لحظة". وتابعت:" يا مصر، إن الشعب الفلسطيني بريء من التهم والأكاذيب الباطلة، التي تنشر وسائل إعلامك". واعتبرت السيلاوي أن إغلاق معبر رفح هو بمثابة :"خدمة مجانية لإسرائيل تساهم في إبعاد الأنظار عما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى". وفي ختام الوقفة النسوية أعلنت "اللجنة الوطنية العليا لفك الحصار" التابعة لحركة حماس، عن انتهاء فعاليات خيمة الاعتصام التي نصبتها أمام المقر السابق للسفارة المصرية بغزة، الأربعاء الماضي، احتجاجًا على إغلاق معبر رفح ورفضًا لقرار محكمة مصرية بحظر حماس في مصر. وأكد أدهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة خلال كلمة ألقاها، أن لجنته "ستتابع فعاليتها بأشكال داخلية وخارجية؛ لتذكير العالم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه غزة". وحمّل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن معاناة سكان القطاع، معتبرًا حصارها لغزة "انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية كما يؤكد القانون الدولي". وأشار أبو سلمية إلى أن "ما تتذرع به مصر من أجل استمرار إغلاق معبر رفح هو نتاج مواقف سياسية، لا يمكن قبولها أمام الآثار الإنسانية القاسية التي خلفها الإغلاق"، وفق قوله. وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح البري والمنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة، بشكل شبه كامل، وتفتحه على فترات متباعدة بشكل جزئي أمام الحالات الإنسانية فقط، منذ بداية يوليو من العام الماضي. وتتهم السلطات المصرية حركة "حماس" التي تدير غزة، بالتدخل بالشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.