اتهمت رئيسة الأرجنتين، كريستينا فيرناندز دي كيرشنر، كلا من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، بتطبيق معايير مزدوجة في شبه جزيرة القرم ذاتية الحكم التابعة لأوكرانيا، منتقدة عدم اعترافهما باستفتاء استقلالها. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقدته الرئيسة الأرجنتينية، اليوم الأربعاء، مع نظيرها الفرنسي، فرانسوا هولاند، عقب مباحثاتهما التي جرت بالإليزيه، في العاصمة الفرنسية باريس التي تزورها حاليا لإجراء مباحثات رسمية. وذكرت فيرناندز دي كيرشنر، أن "اعتراف بريطانيا بنتيجة الاستفتاء الذي جرى العام الماضي في جزر فوكلاند (المتنازع عليها بين الأرجنيتن، وبريطانيا منذ 30 عاما)، والذي كان على استقلال تلك الجزر، ورفضها الآن الاعتراف بشرعية الاستفتاء الذي جرى في شبه جزيرة القرم، لا يمكنني وصفه إلا بالنفاق". وأوضحت الرئيسة الأرجنتينية أن نتيجة استفتاء تلك الجزر، أقر بها المجتمع الدولي، على أنها "إرادة وتقدير شعب"، رغم كل المعارضات التي شهدتها العاصمة الأرجنتينية في ذلك الوقت. وانتقدت فيرناندز دي كيرشنر، عدم اعتراف المجتمع الدولي بنتيجة استفتاء القرم، بالرغم من اعترافه وقبوله نتائج استفتاء الجزر، مضيفة "ونحن مع احترام وحدة أراضي الدول وسيادتها"، ومضت قائلة "لكن مع الأسف نحن نعيش في زمان تتحكم فيه القوى، وليست القوانين" يذكر أن جزر فوكلاند، أجرت العام الماضي استفتاء على استقلالها، وتحديدا في 10-11 مارس 2013، وسُئل سكان الجزر ما إذا كانوا يؤيدون الاستمرار في وضعهم كأقليم ما وراء البحار للمملكة المتحدة، أم لا. وبلغت نسبة الاقبال 92%، صوتت الأغلبية الساحقة بنسبة99.8% على البقاء كأراضي بريطانية، مع ثلاثة اصوات فقط ضد. رفضوا الاستمرار في وضعهم الحالي. ولقد شهد إقليم القرم الأحد الماضي استفتاء على انضمامه لروسيا، فوافق 96.77 في المئة من المشاركين فيهعلى الانضمام لروسيا، لكن هناك رفض دولي، ولا سيما من دول البلطيق لذلك الاستفتاء شكلا وموضوعا.