اتهم حسان الهاشمي عضو بالائتلاف الوطني السوري المعارض، حكومة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، بدعم نظام بشار الأسد، بالسماح لميليشيات عراقية مسلحة بدخول سوريا بهدف تشويه صورة الثورة السورية. وانتقد الهاشمي، في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية، الثلاثاء، دور حكومة المالكي في العراق وموقفها من الازمة السورية بسبب ما اعتبره توافد مقاتلي الميليشيات العراقية إلى سوريا. وقال الهاشمي: "دور حكومة المالكي في الأزمة السورية كان دوراً مؤسفاً جداً لأنه سمح لميليشيات أبو الفضل العباس وغيرها بالتسلل من العراق إلى سوريا". وميليشيات أبو الفضل العباس تضم مقاتلين عراقيين شيعة، تتهمها المعارضة السورية بالقتال في سوريا لصالح نظام الأسد ضد المدنيين وقوات المعارضة. واتهم المعارض السوري حكومة المالكي بتسهيلها هروب مقاتلين للقاعدة من العراق إلى سوريا "ليبدأوا بتأسيس قاعدة للإرهاب في سوريا" حسب قوله. وأردف أن هذا الامر ساعد نظام الرئيس الاسد في محاولته تشويه "صورة الثورة لتبدو بمظهر إرهابي"، وبذلك استطاع تحقيق ما لم يتمكن من إنجازه "على مدى سنوات مستعيناً بحكومة المالكي وحلفائه الآخرين". وجاءت تصريحات الهاشمي، عقب انتهائه من ندوة له في معهد الولاياتالمتحدة للسلام في واشنطن، تحدث فيها وعدد آخر من المعارضين السوريين عن اجتماعات جنيف وموقف المعارضة السورية مما يحدث في بلادهم. ونفى عضو الائتلاف، تسلل أعضاء لميليشيات عراقية إلى سوريا لحماية المقدسات، قائلا "الدعوى التي يتسللون باسمها غير صحيحة، لأن المراقد "المقدسات" موجودة منذ مئات وآلاف السنين ولم يمسسها أحد بسوء، ففي سوريا اعتاد الناس على التعايش مع بعضهم". وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري، قد أفاد أمام لجنة تابعة للكونجرس الامريكي، في وقت سابق، أنه لا وجود لرابح في الصراع السوري، وأن الأسد لم يخسر لكن موقعه قد تحسن مما كان عليه من قبل بسبب انشغال المعارضة بمقاتلة حلفاء القاعدة. هذا الأمر لم ينفه الهاشمي إذ قال: "بالفعل، لا أحد ينتصر الآن فاليوم النظام يتقدم أكثر لأن المعارضة أصبحت مشغولة بمقاتلة عدوين الإرهاب والنظام نفسه". وعاب المعارض السوري على النظام السوري حربه التي وصفها على أنها "حرب على المدنيين بالقنابل، والبراميل المتفجرة"، مشيراً إلى استهدافه "المدنيين العزل والجيش الحر بدلاً من داعش والنصرة والكتائب وغيرها برغم ادعائه محاربة الإرهاب". ونفى الهاشمي إمكانية قيام دولة اسلامية في سوريا قائلاً "هذا غير وارد اطلاقاً، سوريا فيها مشروع دولة واضح عند أطراف المعارضة كلها التي تتحدث عن دولة ديمقراطية متعددة تقوم على أساس الحقوق المدنية لكل الناس".