بدأ منذ قليل مؤتمرا صحفيا للمجلس القومي لحقوق الإنسان لإعلان تقريره النهائي عن فض اعتصام رابعة، وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العنف الممنهج الذي تشهده مصر في الفترة الأخيرة. وقال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، إن هدف المجلس الوحيد هو إقرار الحقيقة لإقامة عدالة انتقالية تقوم على الشفافية. وأضاف نتفهم الجدل الذي أثير حول الملخص التنفيذي لتقرير المجلس حول وقائع فض اعتصام رابعة عقب إعلانه، ونتقبل الانتقادات الموجهة إليه من أطراف الصراع السياسي وخاصة الطرف الذي نظم اعتصام رابعة وكان يستخدمه للتأثير على مستقبل هذا الصراع، إلا أننا نلاحظ أن الذين انتقدوه لم يتعرضوا لمحتوياته ولم يناقشوه بل اكتفوا بإدانته ووصفه بأنه ينحاز لرؤية الحكومة ولم يقدموا دليلا واحدا على ذلك. وأشار، خلال مؤتمر عقده المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين لعرض نتائج التقرير النهائي للجنة حول فض اعتصام رابعة العدوية، إلى أنه ذكر في التقرير أن الاعتصام بدأ سلميا ولكنه شهد عناصر مسلحة بعد بدايته، مؤكدا على وجود مشاهد بالفيديو، ولفت إلى أن فض الاعتصام ترتب عليه مقتل 632 مواطنا منهم 8 من رجال الأمن والباقون من المشاركين في الاعتصام، وتم نشر أسماء الضحايا ومن يشكك في هذا الرقم عليه أن يذكر الرقم الصحيح وأن يورد الأسماء ودليله على صحة ذلك. وبدوره ، قال عبد الغفار شكر عضو المجلس انه اكتسب الشجاعة الكافية للتصدي لحادث فض اعتصام رابعة العدوية ليقول الكلمة الأولى فيه ولكن الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء المصري المستقل. وأشار شكر ، إلى أن المجلس خلال أيام القادمة سوف يعلن تقاريره عن ثلاث قضايا الأخرى والمتعلقة بالاعتداء على الكنائس بمحافظات الصعيد بعد فض اعتصام رابعة ومذبحة قسم شرطة كرداسة وقتل السجناء الاحتياطيين بسيارة الترحيلات. ومن جانبه ذكر ناصر أمين عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التقرير الذي صدر الخاص بفض اعتصمي رابعة والنهضة، كان طبقاً للمعاير الدولية لحقوق الإنسان الدولية، ووفق ميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، مشيراً إلي أن التقرير الذي أصدره المجلس بالأدلة وليس بالكلام. وأضاف ناصر خلال المؤتمر ، أن عدد المصابين في فض اعتصامي رابعة والنهضة 1492 مصابا ، فضلا عن اعتقال 800 شخص. وعرض ناصر أمين فيديو للمصابين ضحايا اعتصام رابعة والنهضة الذين تم الاعتداء عليهم ، بالإضافة إلي اعتداء أنصار جماعة الإخوان على المواطنين العزل في محيط الاعتصام.