أكد أسامة القواسمى المتحدث باسم حركة "فتح" على خروج جميع أبناء الشعب الفلسطينى اليوم لبعث رسالة واحدة بأن إرادة القيادة الفلسطينية تنطلق من إرادة الشعب الفلسطينى الثابت أمام كل الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية. وقال القواسمي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الاثنين: "اليوم، سيخرج الشعب الفلسطيني في المحافظات الشمالية والجنوبية ليشكلوا فسيفساء موحدة وليجهوا برسالة قوية للاسرائيليين وللامريكيين ولكل من يحاول الضغط على القيادة الفلسطينية بأن إرادة القيادة تتمثل وتنطلق من إرادة الشعب الفلسطينى". وأضاف: "سيخرج اليوم أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، فى قطاع غزة وفى القدس وفى المخيمات وفى الشتات وفى أوروبا وفى كل مكان لنبعث رسالة واحدة أن الإملاءات والضغوطات الاسرائيلية والامريكية لن تثنى القيادة الفلسطينية الملتف حولها شعبها العظيم عن الحقوق الوطنية الفلسطينية". وتابع القواسمى: "نحن أصحاب قرار وطنى فلسطينى مستقل ومهما حاولتهم استخدام أدواتكم لن تثنينا هذه الضغوطات عن المضى قدما". وتعليقا عن التنسيق المستمر لحركة فتح فى قطاع غزة خاصة بعد منع حركة حماس بالأمس تظاهرة تأييدا للرئيس عباس، قال القواسمى: "إن حماس ، للاسف الشديد ، تصطف فى المربع الاسرائيلي ليمنعوا الفلسطينيين للتعبيرعن أراءهم لدعم رئيسهم لكن أبناء حركة فتح وأبناء الشعب الفلسطينى أكدوا بالامس أنهم سيخرجون اليوم للتعبيرعن تأييدهم للرئيس أبو مازن وهو يواجه الضغوطات والتهديدات الاسرائيلية". وقال: "هم لم يخرجوا ولن يخرجوا لفعل أى شىء آخر، ولكن هم يريدون أن يوجهوا رسالة للاسرائيليين وعندما تمنعهم حركة حماس وتعتقل العشرات منهم فهى تصطف مع المربع الإسرائيلي كما عودتنا دائما". وأوضح أن حركة فتح هى حركة واحدة فى الضفة الغربية وفى قطاع غزة وفى الخارج وفى كل الأقاليم ولذلك يتم التنسيق بشكل يومى وبشكل متواصل لكى يخرج الشعب الفلسطينى بشكل عظيم فى قطاع غزة من أجل التعبير بشكل واضح عن رأيه الداعم للقيادة والشرعية الفلسطينية. وأعرب عن توقعه في أن تمارس الضغوطات على الرئيس أبو مازن، مضيفا أن التصريحات المتتالية التي تأتى منذ يومين وحتى هذه اللحظة كلها تشير الى أن هناك محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل القبول بيهودية الدولة" أو القبول بتأجيل قضية القدس أو القبول بوجود احتلال اسرائيلى على الحدود الشرقية.. وهذا ما أكده الرئيس أبو مازن للمجلس الدولى وقبل ذلك في رسالة إلى البيت الأبيض بأننا لن نقبل دون القانون الدولي والشرعية الدولية". وأردف قائلا: "موقفنا ثابت وجربنا الرئيس أبو مازن في العديد من المناسبات وكان صاحب قرار وطني فلسطيني مستقل، ولم يتراجع بالرغم من كل الضغوطات التي تمارس عليه". كما توقع القواسمى فى حال اذا أفشلت اسرائيل الجهود الأمريكية أن يكون هناك محاولة أمريكية لتمديد المفاوضات، قائلا: "بالتأكيد لن يتم تمديد المفاوضات الا اذا كان هناك شىء حقيقي ووطني وشيء يمكن أن تدرسه القيادة الفلسطينية له علاقة باعتراف اسرائيلى واضح بالشرعية الدولية، له علاقة بوقف الاستيطان وله علاقة بوقف كافة النشاطات التهويدية في القدس وله علاقة بالإفراج عن الأسرى ويمكن دراسة الطلب لكن في ظل هذه الظروف بالتأكيد الموقف الفلسطيني رافض لأي تمديد للمفاوضات بأي شكل من الأشكال". وأكد أن البديل هو المضى قدما فى المشروع الوطنى الفلسطينى والاتجاه الى المنظمات الدولية، الى المحكمة الدولية وتوسيع المقاومة الشعبية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. كذلك أكد على أهمية تفعيل الدور العربي الحقيقي والذي يجب أن يراد به مسئوليات الدفاع عن القدس وعن الشعب الفلسطيني بشكل أكبر في ظل الظروف العربية الصعبة الحالية. ومن المتوقع أن تخرج جموع الشعب الفلسطيني في كل المحافظات تأييدا للرئيس أبو مازن تزامنا مع لقائه اليوم بنظيره الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين في الساعة 11 صباحا "التوقيت المحلى لمدينة رام الله".