بغداد: اتهمت جماعة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة الجيش العراقي بارتكاب "جريمة غير مسبوقة" بقتله عشرين من انصارها فجر الجمعة في معسكر اشرف الواقع شمال بغداد. وقال المتحدث باسم الجماعة شهريار كيا إن "القوات العراقية المجرمة تطلق النار على سكان اشرف بالمسدسات والبنادق آلالية ورشاشات المدرعات ما اسفر عن مقتل عشرين من سكان المعسكر واصابة نحو 300 اخرين بجروح". واضاف ان "رئيس الوزراء وبأمر من خامنئي يرتكب جريمة غير مسبوقة في اشرف حيث تطلق القوات المؤتمرة بإمرته النار بالمسدسات وبنادق آلية ورشاشات المدرعات على السكان في عملية ابادة تستهدف المجاهدين". وتابع ان "اطلاق النار على المجاهدين الاشرفيين بدأ الساعة الرابعة والدقيقة الاربعين فجرا وما يزال مستمرا". ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر اخرى. لكن مصدرا طبيا في مستشفى بعقوبة العام اكد تلقي "جثة قتيل ايراني و12 جريحا من المعسكر كما اصيب ستة من الجيش العراقي بجروح احدهم ضابط برتبة مقدم". وكانت "مجاهدي خلق" اعلنت قبل خمسة ايام ان الجيش العراقي "احتل اجزاء من مخيم اشرف بواسطة ارتال من المدرعات بلغ عددها ثلاثين". ونددت ب"الاحتلال العسكري لمخيم اشرف وهو منطقة مدنية منزوعة السلاح تماما، وبتوغل القوة مسافة 12 مترا وقص الشريط الحديدي الذي يحمي المعسكر". يذكر ان مواجهات دامية دارت بين القوى الامنية العراقية وانصار مجاهدي خلق في تموز/يوليو 2009 اوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف مجاهدي خلق. ويقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق في المعسكر الذي يبعد ثمانين كلم عن الحدود الايرانية وقد سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي خلق بالاقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب بين العراق وايران (1980-1988). لكن بعد سقوط الرئيس السابق، نزعت القوات الامريكية اسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر الى قوات الامن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران. وقد طردت حركة مجاهدي خلق التي تأسست سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم النظام الاسلامي، من ايران في الثمانينات وتعتبرهم الولاياتالمتحدة منظمة ارهابية لكن الاتحاد الاوروبي ازال عنهم هذه الصفة مطلع 2009.