استعاد الجيش السوري السيطرة على تلال جنوب شرقي مدينة يبرود في منطقة القلمون، على الحدود مع لبنان شمال العاصمة دمشق، ما يمكّنه من وضع يده على موقع استراتيجي، كانت تسيطر عليه المعارضة المسلحة منذ أشهر عدة. وأفاد شهود عيان حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية، أن قوات النظام تستهدف يبرود بصواريخ أرض أرض وأن انفجارات هزت المدينة. ويأتي هذا في الوقت الذي تشتد الاشتباكات في مدينة دير الزور خاصة منطقة المطار. وبث التلفزيون السوري الحكومي مساء السبت مشاهد من مشارف يبرود، وقال: "إن الجنود يواصلون تقدمهم داخل البلدة، وإن الجيش فرض حصارا على الجزء الغربي من المدينة قبل أن يدخلها من جهة الشرق". وأضاف التلفزيون أن بعض مقاتلي المعارضة انسحبوا إلى قرية رنكوس على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي يبرود، في وقت واصل الطيران الحربي الحكومي قصف بعض أحياء يبرود ببراميل متفجرة وأمطر أطرافها بقذائف المدفعية. في المقابل، دخل مسلحو المعارضة في اشتباكات "عنيفة" مع القوات الحكومية التي تقدمت في بعض أجزاء مدينة يبرود، وأغلقوا الطرق أمام تقدمها، إلا أن قصف الطيران الحكومي المتواصل على المدينة سهل مهمة تقدم الجيش على الأرض. من جانبه، قال مصدر عسكري سوري، السبت، "إن 13 قائدا من المعارضة المسلحة الذين كانوا يقودون العمليات قتلوا"، متحدثا عن "عدد كبير من القتلى" في صفوف مسلحي المعارضة في يبرود. وفر الآلاف من يبرود، التي يسكنها ما بين 40 و50 ألف شخص، وتبعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من دمشق، ومن المناطق المحيطة بها، بعد أن تعرضت البلدة للقصف الشهر الماضي قبل هجوم القوات الحكومية. وفي العاصمة دمشق، تعرض حي التضامن جنوبالمدينة لقصف مدفعي عنيف، كما قصفت الطائرات الحربية مدينة حلب بالبراميل المتفجرة والصواريخ، بحسب ناشطين. كما قصف مقاتلو المعارضة "اللواء 68" و "اللواء 137" التابعين للجيش في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي. وفي مدينة دير الزور، ذكرت مصادر بالمعارضة أن الاشتباكات تجددت بين الجيش الحر والقوات الحكومية على أطراف حي الحويقة. وقال ناشطون: "إن الجيش السوري استخدم المدفعية في قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دير الزور". واستهدف الجيش الحر بقذائف الهاون مواقع للقوات الحكومية داخل مطار دير الزور العسكري. واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط ما يعرف ب"المربع الأمني" في منطقة سعسع بريف القنيطرة، في محاولة من الجيش الحر لمحاصرة المنطقة الأمنية، بحسب شبكة شام المعارضة.