أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، استمرار السلطات اللبنانية في ملاحقة المدونين والصحفيين وأصحاب الرأي علي خلفية تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية. وكان مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية قد حقق يوم الخميس الثالث عشر من مارس مع المدون والناشط في المجتمع المدني "عماد بزي" صاحب مدونة "تريلا"، بسبب دعوى قضائية مرفوعة ضده من قبل قبل الوزير السابق بانوس مانجيان على خلفية تدوينة كتبها بزي عن الوزير بعنوان"شوارب الوزير"بتاريخ 11 كانون الأول/ديسمبر 2013، وقد أستمر التحقيق معه عدة ساعات قبل أن يخلي سبيله بضمان محل إقامته بعد رفضه التوقيع علي تعهد بعدم التعرض للوزير مرة أخري. وكان المدون قد تلقي يوم الأربعاء الثاني عشر من مارس أتصالًا هاتفيًا من مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية يطلب منه الحضور في اليوم التالي للمثول للتحقيق بسبب دعوى قضائية مرفوعة ضده على خلفية إحدى تدويناته. وقالت الشبكة العربية " إن التحقيق مع المدون عماد بزي علي خلفية تدويناته يعد انتهاكًا صريحًا لحرية الرأي والتعبير, ويثير الخوف في نفوسنا جراء استهداف النشطاء وأصحاب الرأي واستمرار الانتهاكات التي يتعرضوا لها جراء تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية، ويأتي استمرارًا لسلسلة التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية مع عدد من الصحفيين والنشطاء وأصحاب الرأي علي خلفية آرائهم وعملهم الصحفي وذلك في محاولة لتكميم الأفواه، دون التحقق من جدية البلاغات المقدمة بحق أصحاب الرأي والمدونين, وهو ما يهدد مستقبل حرية الرأي والتعبير في لبنان في ظل استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين والمدونين وأصحاب الرأي سواء من قبل مواطنين عاديين أو من قبل السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة". وطالبت الشبكة العربية السلطات اللبنانية وكافة الأطراف السياسية بتوفير المناخ الملائم للتعبير عن الرأي دون قيود وعدم استهداف النشطاء وأصحاب الرأي.