صنعاء: خرج عشرات الالاف من اليمنين في تعز صباح السبت في مسيرات حاشدة تنديدا لقتل المتظاهرين امس الجمعة ، فيما يستعد المعتصمون في صنعاء لتنفيذ عصيان مدني مفتوح حتى يتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم. وشهدت محافظة عدن مسيرات احتجاجية امس عقب صلاة الجمعة في عدد من مديريات المحافظة رفعت فيها هتافات تنادي بإسقاط نظام الرئيس صالح. وفي مديرية المنصورة خرج المئات في مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة في ساحة الشهداء بالمنصورة وانطلقت صوب جولة كالتكس قبل أن يعودوا بعد إطلاق قوات الجيش المتواجدة هناك النار في الهواء ، ثم طافوا عددا من شوارع المديرية . وردد المئات من الشباب المحتجين هتافات تنادي بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح وتندد بالمجازر التي ارتكبها النظام ضد أبناء الحديدة وتعز . وفي مديرية المعلا انطلقت مسيرتان شبابية ونسائية صوب مخيم الاعتصام في مديرية صيرة رددت فيها هتافات تضامنية مع أبناء الحديدة وتعز ، قبل أن تستقر التظاهرتان في مخيم ساحة الحرية بكريتر . وكان شباب " ثورة 16 فبراير " السلمية بعدن قد دعوا إلى تنفيذ عصيان مدني في جميع المحافظات اليمنية، اليوم السبت، ويوم الأربعاء القادم ، للضغط على الرئيس صالح، كي يسلم السلطة سلميا، ودون إراقة المزيد من الدماء . ونقل موقع "مأرب" اليمني عن بيان صادر عن " شباب الثورة " في محافظة عدن قوله: "ان هذا العصيان المدني يأتي في سياق الالتزام بالعهد الذي قطعه شباب الثورة بتصعيد الاحتجاجات السلمية الهادفة إلى إسقاط النظام"، ودعا جميع الحافظات اليمنية إلى التجاوب مع دعوة العصيان المدني. واستثنى البيان المرافق الخدمية والبقالات والمطاعم والصيدليات من دعوة العصيان المدني، كي لا يتسبب بمزيد من معاناة المواطنين من جهتها أعلنت وزارة الخارجية اليمنية السبت إن صنعاء استدعت سفيرها في قطر للتشاور بعدما اعلن رئيس وزراء قطر ان دول الخليج لديها خطة لتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. فيما نظم مئات الشبان من بينهم طلبة مدارس يقاطعون الدراسة السبت مسيرة في مدينة عدن الجنوبية واعاقوا حركة المرور وطالبوا المحال باغلاق ابوابها احتجاجا على استمرار حكم صالح. وقال سكان "ان الشرطة اطقت اعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين" ، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات. وشهدت الاحتجاجات في اليمن اعمال عنف أمس الجمعة وقتل خمسة على الاقل واصيب العشرات مع رفض صالح خطة الدول الخليجية لانهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. وفي البداية قبل صالح الذي يواجه تحديا غير مسبوق من مئات الالاف من المتظاهرين عرضا من السعودية ودول خليجية اخرى لاجراء محادثات مع المعارضة في اطار مجلس التعاون الخليجي. ويوم الاربعاء قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان مجلس التعاون الخليجي سيعقد اتفاقا مع صالح يقضي بتخليه عن السلطة ، ولكن صالح قال امام حشد جمع عشرات الآلاف من مؤيديه في العاصمة صنعاء انه لا يكتسب شرعيته من قطر أو غيرها وانه يرفض هذا التدخل. وقد تدفع خيبة الأمل تجاه هذا المأزق آلاف اليمنيين الذين خرجوا إلى الشوارع إلى الجنوح إلى العنف.