القاهرة : أعلنت جامعة الدول العربية عن استضافتها لمؤتمر دولي يعقد الخميس المقبل بمقر الامانه العامه بالقاهرة للبحث عن حلول سياسية للازمة الليبية تحت رعاية السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي فى تصريح صحافي اليوم ان هذا المؤتمر جاء بمبادرة من الاممالمتحدة وتقرر انعقاده بالجامعة العربية في اطار تعزيز التنسيق والتشاور بين الجامعة العربية والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي اضافة الى منظمات اخرى للبحث في حلول ومخارج سياسية للازمة الليبية. واضاف بن حلي ان بان كي مون وموسى والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور اكمل الدين احسان اوغلو ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينج والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوربي كاثرين اشتون سيحضرون المؤتمر الذي سيبحث في تنسيق الجهود بين هذه المنظمات حول تطورات الوضع في ليبيا والمعالجة الاساسية لهذه الازمة. وحول فشل التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي في التعامل مع الازمة الليبية رغم نجاحهما في دارفور وجنوب السودان والصومال وموريتانيا اعترف السفير بن حلي بان الرؤى العربية والافريقية لم يكن بينها توافق في كيفية التعامل مع الازمة في بدايتها. واكد وجود رغبة في اعادة هذا التوافق مرة اخرى وهو ما يعكسه مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في المؤتمر مضيفا ان زيارة بينج للجامعة العربية في وقت سابق وزيارتة مجددا لها ومحادثاته مع موسى ستكون محطة هامة في مسار التوافق العربي - الافريقي. ونفى بن حلي في هذا الصدد وجود تحفظات من جانب الجامعة العربية تجاه خطة خارطة الطريق الافريقية لمعالجة الازمة الليبية التي طرحتها المفوضية الافريقية في وقت سابق. من ناحية اخرى اعلنت الجامعة العربية المشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا والتي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة الاربعاء المقبل. وقال ان هذا الاجتماع يأتي في اطار الجهود الدولية المبذولة بحثا عن حلول سياسية للازمة الليبية منوها بدور الاتحاد الافريقي حاليا في الشأن الليبي من خلال ارسال لجنة رئاسية عليا تضم رؤساء خمس دول للاتصال بالمسؤولين في طرابلس وكذلك اعضاء المجلس الانتقالى في بنغازي. على صعيد متصل وجهت البعثة الانسانية المشتركة للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى ليبيا نداء عاجلا الى المجتمع الدولي ومنظمات الاغاثة العربية والاسلامية والدولية للعمل على مساعدة واجلاء اللاجئين الأفارقة العالقين في ميناء السلوم البري وأغلبهم من تشاد والسودان واثيوبيا وأرتيريا. وحذرت مدير ادارة الشؤون الصحية والمساعدات الانسانية بالجامعة العربية والمسؤولة عن القافلة المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي السفيرة ليلى نجم لدى مغادرة القافلة لميناء السلوم البري من خطورة استمرار وجود هؤلاء اللاجئين في ظل اقتراب فصل الصيف ومايحمله من احتمالات الأمراض والأوبئة. وأشادت السفيرة نجم بتعاون القوات المسلحة في مساعدة القوافل الانسانية المتجهة الى ليبيا كما نوهت بدور الهلال الأحمر المصري في مساعدة العالقين على الحدود المصرية الليبية. من جهته حث مسؤول الشؤون الانسانية بمنظمة المؤتمر الاسلامي في مصر الدكتور أحمد حسين المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وخاصة المنظمة الدولية للهجرة على سرعة اجلاء اللاجئين العالقين في ميناء السلوم البري. وأكد حسين ضرورة عدم الاكتفاء بمساعدة اللاجئين ولكن العمل على حل أصل المشكلة من اجلاءهم واعادتهم لبلاهم مناشدا في هذا الاطار الليبيين بضرورة تحري الدقة والتمييز بين اللاجئين الأفارقة العاديين وبين ماذكر من مرتزقة يستخدمون في الحروب. يذكر ان عدد اللاجئين الأفارقة بلغ اليوم وفقا للهلال الأحمر المصري نحو 3200 لاجئ من بينهم 1800 تشادي.