طرابلس: تجدد القتال صباح الاحد وسط مدينة اجدابيا شرق ليبيا بين الكتائب الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي والثوار ، فيما اعلن حلف الشمال الاطلسي عن قصفه مستودعات ذخائر واسلحة ثقيلة تابعة للقذافي. وذكرت وكالة "فرانس برس" " ان دوي عشرة انفجارات سمع صباح الاحد في غضون بضع دقائق مصدره اجدابيا". واضافت ان عدة شاحنات للثوار المسلحين بقاذفات صواريخ واسلحة رشاشة كانت متجهة صباح الاحد الى المدينة التي فروا منها السبت. وقال احد السكان ويدعى حافظ زواي "هناك قصف كثيف مصدره غرب اجدابيا من مواقع القوات الموالية للقذافي". واضاف "انه لا يمكنه الخروج من منزله لاسباب امنية وانه لا يعلم حجم الاضرار التي قد يكون سببها هذا القصف". وامس السبت حاول الثوار الاقتراب من موقع البريقة النفطي على بعد 80 كلم غرب اجدابيا قبل ان يصدهم جيش القذافي ، وتقدم الجنود الموالون للقذافي حتى غرب المدينة ما ارغم الثوار على التراجع الى شرق هذه المدينة التي تشكل ممرا استراتيجيا بين بنغازي في الشمال وطبرق في الشرق. وتشهد المنطقة الممتدة بين اجدابيا والبريقة معارك كثيفة متواصلة منذ عشرة ايام بين قوات القذافي والثوار. من جهة اخرى ، نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن القيادة المركزية لعمليات الحلف في ليبيا التي تتخذ من روما مقرا لها قولها: "ان طائرات الاطلسي شنت ضربات في شرق طرابلس على مستودعات للذخيرة تستخدمها قوات العقيد القذافي لاعادة التموين بالسلاح وقصف المدنيين الابرياء في مدينة مصراتة بحسب الاطلسي". وفي بيان قال الجنرال شارل بوشار قائد هذه العمليات "ان الحلف الاطلسي قام ايضا بتدمير عدد كبير من الدبابات التي شارك بعضها بالقصف العشوائي في مصراتة". وحذر الجنرال بوشار من "ان قوات النظام عليها ان تفهم انها اذا ما استمرت في اتباع اوامر الهجوم على شعبها فإنها ستكون هدفا لضربات الاطلسي كما ينص القرار 1973 الصادر عن الاممالمتحدة حول حماية المدنيين". وحذر بوشار ايضا من ان هذه المهمة باتت أكثر صعوبة بسبب السياسة التي تعتمدها قوات القذافي باتخاذ النساء والاطفال دروعا بشرية و"لن نكون دائما قادرين على الحد من الخسائر البشرية". فيما اعلن متحدث باسم الثوار ان 30 من الثوار قتلوا خلال هجمات لكتائب القذافي على مدينة مصراته امس السبت . ومصراتة التي تعد 500 الف نسمة، واقعة على بعد 200 كلم شرق العاصمة الليبية.