يدفن الرهبان داخل طافوس اديرتهم و مصطلح "طافوس"عبارة عن كلمة يونانية ταφος تُنطق بنفس نطقها اليوناني في العربية، وهي القبر أو اللحد the grave - tomb، ويعد اصطلاح سائد في الأديرة على وجه الخصوص، لا يعرفه العِلمانيون كثيرًا. ويذكر أن كلمة "طافوس" تُطلَق أيضًا على عملية الدفن نفسها، أو مواراة التراب a burial. كما تُطلَق على جنازة الميت funeral. ولا تختلف طقوس دفن الكهنة والأساقفة يتم الصلاة عليهم في الكنيسة عن طقوس العلمانيين المتعارف عليها من الصلوات إلا أن التوابيت "الصناديق" ترفع "غطاؤها" - سقف التابوت - أثناء الصلاة وذلك للتبريك. كيفية الدفن تقام مراسم الدفن وتكفين الجثة وتوضع في تابوت "صندوق"خشبي ،(حفاظاً على زيت دهن بيه الشخص أثناء معموديته يسمي "زيت الميرون") ثم يوضع التابوت في مدافن عائلية بشكل غرف أو أرفف وبعد فترة تجمع بقايا الجثة وتوضع في زاوية الغرفة . الغسل عادة اجتماعية .. والجسد هياكله الدود كما قال نياحة البابا شنودة الثالث،باباالإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،رداًعلى تساؤل بإحدي عظاته الأسبوعية أن غُسل الميت عادة اجتماعية لا أساس لها في المسيحية قائلاً : " الجسد كده كده هياكله الدود فما قيمة الغسل". وأضاف: المسيح دفن في قبر عبارة عن حفرة في الأرض وليس كما تصوره بعض الصور أنه دفن في صندوق طقوس كنسية بعد الموت في لحظة وفاة الأم أو الأب أول ما يجب عمله هو أخذ البركة من جسمهم سواء من أيديهم أو أرجلهم، ثم تغطيتهم. ثم يبدأ التفكير في الأقارب الذين سوف يتم إبلاغهم، ثم الاتصال بالكاهن وسؤاله عن الوقت المناسب للصلاة على المتوفى وتحجز الكنيسة و لا يجوز الصلاة على ميت، كما أن فتح المقابر بعد الظلام عملية جنائية والكنيسة لا تستريح لرفع البخور بعد الغروب ، فصلاة رفع بخور عشية ترفع البخور والنور موجود، فلا تصلي الكنيسة أثناء الليل إلا ثلاث مرات في السنة في عيد الميلاد وعيد الغطاس وعيد القيامة . بعد الاتفاق على ميعاد الصلاة يتم طلب الكفن من إحدى جمعيات دفن الموتى وذلك من أجل الكفن ويتم الاتفاق على ميعاد قبل ميعاد الجنازة بوقت كاف حتى تستطيع أن تنتقل للكنيسة في الميعاد المحدد وذلك لاحترام مشاعر المعزين الذين يأتون للمشاركة . توضع الورود حول المتوفى أثناء حمله سواء بملابسه أو بملابس كان أوصى أن يدفن بها ، وفي هذه الأثناء تقال المزامير، وإن لم يستطع الأهل فعل ذلك فهناك خدام ومكرسات ممن يعطيهم الله موهبة دفن الموتى. أما بالنسبة للملابس فهناك من يدفنون بنفس ملابسهم التي ماتوا بها وهذا الأحكم "أن يدفن كما هو" ، فقط يوضع ف الكفن الآتي مع الصندوق الخشب ويضع معه الإنجيل أو الصليب الذي كان يستعمله وقربانة ، فقد كان من عادة القدامى أن يضعوا قربانة من قداس اليوم ويدفنوها مع الميت ولذلك وجد في بعض الصناديق قربانة متحجرة. تغسيل الميت وتكفينه عند الموت قد تخرج من الفم "رغاوي " أو إفرازات من الجسد، ومن هنا نشأت فكرة تغسيل الميت، وسفر أعمال الرسل–سفر من الكتاب المقدس العهد الجديد- هو السفر الوحيد الذي تحدث عنها حينما قال : "وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا، الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ. هذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا . وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ، فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي عِلِّيَّةٍ" - كرامة الجسد تكفينه، والكفن هو عبارة عن رداء لا جيوب له لأنه لم يعد يوجد ما يحتفظ به الإنسان، وهناك من يستخدم مناديل للوجه واليدين والرجلين كالمناديل التي وجدت في قبر السيد المسيح، وهناك من يستعدون للموت بتجهيز الكفن. ومن المستحب للميت سرعة دفنه، و فكرة تأجيل الجنازة فكرة غير موجودة في العقيدة المسيحية فأعظم تكريم للموتى سرعة دفنهم . المنتحر لا تصلي عليه الكنيسة بعد تكفين الجسد يتم إدخال الجثمان إلى الكنيسة ثم يوضع الجثمان على منضدة مرتفعة في إشارة إلي أنه أخذ ترقية وأصبح في مكان أعلى من الجميع . ولكن المنتحر الذي يأس من الحياة وفقد رجاءه بالله وأنهى حياته بنفسه فلا تصلي عليه الكنيسة ، أما المنتحر الذي يعترف (يمارس سر الاعتراف) قبل أن يموت في لحظاته الأخيرة فهذا تصلي عليه الكنيسة –بحسب كاهن الكنسية - حيث روى ل" محيط " قصة رجل كان قد قطع شرايينه وفي آخر ساعتين بحياته قال له "غلطت يا أبونا سامحني" فصليت له التحليل "فهذا الإنسان تصلي الكنيسة من أجله. اقرأ فى هذا الملف * دولة الجبَانات .. ومافيا المقابر * المقابر توحد المسلمين والاقباط في الصعيد الجواني * أصدقاء ما بعد الموت * مقابر ملوك ورؤساء مصر ** بداية الملف