تنتظر السلطات الليبية خروج ناقلة نفط غربية كانت قد رست أمس في ميناء نفطي للتزود بالوقود بطريقة غير شرعية من الميناء، لاحتجازها أو قصفها، بعد ورود معلومات استخباراتية أنها ستغادر، ظهر اليوم الأحد، حسبما أفاد مصدر ليبي مسؤول. وقال المصدر وهو برلماني ليبي، طلب عدم ذكر اسمه، أن "ناقلة النفط التي تحمل علم دولة كوريا الشمالية والراسية في ميناء السدرة النفطي شرقي ليبيا، لغرض تحميل شحنة غير شرعية من النفط، بالاتفاق مع ما يعرف بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة قد تغادر الميناء صوب المياه الإقليمية الليبية ظهر اليوم الأحد". وذكر المسؤول بلجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) أن "معلومات استخباراتية تحصلت لجنته عليها بينت أن الناقلة (Morning Glory) بدأت في تحميل شحنتها الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من ليل أمس السبت، مشيراُ إلى أن "عملية تعبئتها تستغرق 15 ساعة". وأضاف المسؤول الليبي أن "المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن ناقلة النفط لن تغادر ميناء السدرة النفطي قبل إتمام سعتها الاستيعابية المقدرة بحوالي 350 ألف برميل من النفط الخام، وأن ذلك لن يتم إلا حوالي الساعة الواحدة بتوقيت ليبيا ظهر اليوم الأحد". وأشار المصدر إلى أن "الناقلة التي ترفع علم كوريا الشمالية والمسجلة ضمن شركة خاصة لمالك سعودي ومقرها الإمارات، سيتم اعتراضها قبيل خروجها من المياه الإقليمية الليبية من قبل الزوارق الحربية الليبية والقبض على طاقمها بناءا على أمر النائب العام الليبي، عبد القادر رضوان، الصادر أمس". ولفت إلى أن السلطات الليبية أعطت "الأوامر بقصف الناقلة النفطية بالطائرات الحربية إن لم تنجح الزوارق البحرية في القبض عليها". وسبق لرئيس الحكومة الليبية علي زيدان أن أعلن خلال مؤتمر صحفي مساء أمس إن "النائب العام الليبي أصدر قرارا بمحاصرة واستخدام القوة مع السفينة التي تقف بميناء السدرة النفطي واعتقال طاقمها . كما هدد زيدان بقصف السفينة عند خروجها من الميناء في حال لم تستجب لأوامر البحرية الليبية، محملا الجهات التي تتبع لها السفينة ما وصفها بالنتائج الكارثية والبيئية المترتبة على قصف ناقلة تحمل نفط.