ألزمت وزارة الثقافة والإعلام السعودية ، السعوديين الذين يعملون ويكتبون في صحف قطرية بالتوقف عن الكتابة فيها، على خلفية الظروف السياسية التي تمر بها العلاقات بين الجانبين السعودي والقطري. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الكاتبة في صحيفة "العرب" القطرية سمر المقرن قولها "أنها تلقت خطاباً من الصحيفة أول أمس الجمعة يفيد بالاستغناء عن خدماتها، وعزت ذلك إلى اختلاف في التوجهات، خصوصاً في الآونة الأخيرة". وأشارت إلى أنها تلقت اتصالاً من وزارة الثقافة والإعلام السعودية أمس (السبت) تطلب فيه منها التوقف عن الكتابة في الصحف القطرية. وأضافت: "كنت أنوي ترك الصحيفة القطرية بعد ثورة مصر، إذ أرسلت مقالات عدة ولم تنشر، لأنها تنتقد سياسة الإخوان أو تشيد بمدينة دبي الإماراتية، ومقالاً عن حركة طالبان وتورطها في قضايا المخدرات". ولفتت إلى أنها فضّلت البقاء في الصحيفة القطرية ل"كشف تناقضاتها التي تعتمد على سياسة الرأي الأوحد". وذكرت أن الوزارة تريد حفظ كرامة الكتّاب السعوديين، خشية من مبادرة الصحف بإبعادهم كما حدث لها، معتبرة أن هناك كتاباً سعوديين يعملون في الصحيفة نفسها يؤيدون توجهاتها. ووصفت خطوة الوزارة بأنها تسجيل موقف، وليست تكميماً للأفواه، "الكتّاب الذين منعوا قادرين على الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقادرين على طرح توجهاتهم وأفكارهم"، مؤكدة أنها تحترم قطر، ولكنها ضد السياسية الإعلامية القطرية. وقال الكاتب السعودي في صحيفة "العرب" القطرية صالح الشيحي: "أبلغتني وزارة الثقافة والإعلام أول أمس بضرورة التوقف عن الكتابة في الصحافة القطرية، وأبلغت الزملاء في صحيفة "العرب" أمس، وقدّمت لهم اعتذاري عن الكتابة لديهم حالياً للظروف التي تمر بها المنطقة، ووجدت منهم التقدير لهذه الرغبة والتقبّل للخطوة الجديدة، وأخبرني رئيس تحرير الصحيفة أحمد الرميحي بتفهمه للظروف الحالية، واعتبر أنها سحابة صيف وستمر بسلام".