قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إن الجانب الفلسطيني يعرقل سير المفاوضات من خلال وضع شروط مسبقة لم يحددها، مشدداً في الوقت ذاته على أن إسرائيل "لن توافق على أي شرط قبل مواصلة المفاوضات". و في تصريح نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، قبيل توجهه إلى العاصمة الإيطالية روما، اليوم الخميس، أضاف ليبرمان، أنه "من الأهمية بمكان مواصلة المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية حتى إذا لم يوقع الطرفان اتفاق التسوية الدائمة". وواجهت المفاوضات التي انطلقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين أواخر يوليو الماضي، برعاية أمريكية، ومن المقرر أن تستمر لمدة تسعة أشهر، معوقات برزت بشكل رئيسي فى بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، في وقت تصر فيه إسرائيل على الاعتراف بيهودية الدولة من جانب السلطة الفلسطينية، وهو مطلب يرفضه الرئيس الفلسطيني، معتبراً في تصريحات عديدة، خلال الأشهر الماضية، أن من شأن هذا الاعتراف "المساس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل". وانتقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأسبوع الجاري، مشاريع البناء في المستوطنات الإسرائيلية، التي قال إنها "ازدادت كثيراً في السنوات الماضية"، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق. ومن المقرر أن يتوجه ليبرمان، في وقت لاحق من اليوم إلى روما، حيث سيلتقي عدداً من نظرائه، بينهم، وزيرا الخارجية الأمريكي، جون كيري، والروسي، سيرغي لافروف، بحسب الإذاعة نفسها. وتستضيف العاصمة الإيطالية، اليوم، المؤتمر الوزاري الدولي الثاني لدعم ليبيا، الذي ينعقد، لمدة يوم واحد. ويشارك في المؤتمر، وزراء خارجية مجموعة الثمانية الولاياتالمتحدة، اليابان، ألمانيا، روسيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، وكندا، إضافة إلى دول أوروبية أخرى، ووزراء خارجية دول الجوار الليبي، بحسب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الليبي، محمد عبد العزيز، للأناضول، يوم أمس الأربعاء. ويعكف المجتمعون في هذا المؤتمر، على تقييم ما أنجزته السلطات الليبية من القرارات التى صدرت عن المؤتمر الوزاري الأول التي عقد في باريس فى 12 فبراير الماضى.