عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة، مساء أمس الإثنين، بناء على طلب روسي، لتقييم التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وجمهورية القرم. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن المندوب الروسي الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، في كلمته بمجلس الأمن، أن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانكوفيتش، بعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلادمير بوتين طلب منه التدخل العسكري في أوكرانيا، معللا ذلك بأن البلاد على حافة حرب مدنية. وأضاف تشوركين، أن يانكوفيتش قال في رسالته "أوكرانيا تمر بحالة فوضى وعدم استقرار، المواطنون يتعرضون للتعذيب بسبب لغتهم وأفكارهم السياسية، لذلك أدعو الرئيس الروسي بوتين إلى إعادة الاستقرار والسلام والحقوق، في البلاد"، مشيرا، تشوركين، أن بلاده لبّت طلب الرئيس الأوكراني وتدخلت عسكريا. وأوضح تشوركين أن أمن الأوكرانيين من أصول روسية، والناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا، في خطر شديد، قائلا: "نحن نحمي مواطنينا والأقليات الموجود في أوكرانيا، وندافع عن حق الحياة الذي يعتبر أهم الحقوق المشروعة، ما نقوم به في أوكرانيا مشروع". وأفادت المندوبة الأمريكية الدائمة "سامانثا باور"، أنه ليس هناك أي أدلة على الادعاءات التي تزعمها روسيا، قائلة: "الأوضاع في أوكرانيا لا تستدعي بتاتا استخدام روسيا للحل العسكري في أوكرانيا، لا يوجد أي دليل واحد على تعرض الأوكرانيين من أصول روسية، أو الناطقين باللغة الروسية، إلى انتهاكات، أو عمليات تعذيب كما تدعي روسيا، هي تقوم بمهمة عسكرية لانتهاك سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية، وليس مهمة الحفاظ على حقوق الإنسان". ومن جانبه أشار المندوب الأوكراني الدائم في الأممالمتحدة "يوري سيرجييف"، أن جيش بلاده مستعد لأي عمل عسكري تقوم به القوات الروسية في أوكرانيا، ولكنهم بحاجة إلى مساعدات خارجية. وقال سيرجييف: "أنا أتكلم اللغة الروسية، ولكنني لم أطلب تدخل موسكو، لا يوجد أي خطر على حياة الأوكرانيين من أصول روسية، أو على الناطقين باللغة الروسية". وأوضح المندوب الأوكراني أن روسيا أرسلت ما يقرب من 16 ألف جندي إضافي إلى أوكرانيا، منذ 24 شباط/فبراير الماضي.