نفذ العشرات من أهالي معتقلي التيار السلفي الجهادي الأردني وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام إدارة السجون بالعاصمة عمان، احتجاجا على الظروف السيئة التي يعيشها أبنائهم في المعتقلات. وتأتي هذه الوقفة بعد بدء أبنائهم "إضرابا عن الطعام في سجن الموقر "جنوبي عمان" لسوء الأحوال والمعاملة السيئة التي يتلقونها من إدارة السجن ومطالبتهم بالمعاملة كالمثل مع أصحاب القضايا الجنائية واللذين يتلقون أحسن المعاملة من أكل وشرب وتشميس واستخدام المرافق وإقامة دورات الحاسوب وغيرها بينما يُحرم معتقلو التنظيمات من كل هذه المزايا"، بحسب دعوة صدرت عن المنظمين حصلت الأناضول على نسخة منها اليوم. ووفقا لما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، طالب المحتجون في تلك الدعوة الحكومة الأردنية بالإفراج عن أبنائهم فورا، أو تحسين ظروفهم داخل السجون، وخصوصا في سجن الموقر. وكان المتحدث باسم التيار السلفي الجهادي الشيخ سعد الحنيطي قال مؤخرا ل "الأناضول": "إن 10 معتقلين من التيار في سجن الموقر، بما فيهم القيادي البارز عمر عثمان الملقب بأبي قتادة بدأوا إضرابا عن الطعام نهاية الشهر الماضي". وأوضح الحنيطي أن سبب الإضراب يأتي لعدم تلبية إدارة السجون لمطالب المعتقلين المتمثلة بالمساواة مع السجناء الجنائيين في قضايا التشميس، ومنع إدخال الكتب إليهم إلا بعد إجراءات معقدة وسوء الظروف الصحية داخل السجن. بدوره، طالب محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات السلطات الأردنية بالإفراج فورا عن معتقلي التيار الذين يقبعون في السجون على خلفية قضايا سياسية وليس جنائية. وقال العبداللات في تصريحات للأناضول على هامش مشاركته في الوقفة إن "المعتقلين يعانون من ظروف تنتهك فيه حقوق الانسان بتمييزهم عن باقي السجاء بعدم اخراجهم للشمس، وعدم توفير ظروف صحية ملائمة لهم داخل مهاجع السجن". وضبطت قوات الحرس الحدود الأردنية العديد من الأردنيين أثناء محاولتهم التسلل للقتال بسوريا أو العودة للأردن حيث تتم احالتهم إلى محكمة أمن الدولة التي أصدرت مؤخراً قرارات عديدة بحبس "جهاديين" كانوا يقاتلون في سوريا مدة تصل إلى 5 سنوات بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة. ويصل عدد المقاتلين الأردنيين في سوريا إلى أكثر من ألف مقاتل أغلبهم منضوي تحت لواء الفصائل الإسلامية التابعة لقوات المعارضة السورية، بحسب تصريحات سابقة لقيادات ب"التيار الجهادي الأردني". والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا المتأثرة بأزمتها التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل الى 375 كلم.