طالب التيار السلفي الجهادي في الاردن الاربعاء السلطات الاردنية بالافراج عن موقوفيه خصوصا 10 مضربين عن الطعام منذ نحو شهر قال انهم يتعرضون "لسوء المعاملة والضرب"، الا ان الامن نفى ذلك. وقال سعد الحنيطي، القيادي في التيار، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نطالب السلطات بالافراج فورا عن الموقوفين من التيار خصوصا ال10 المضربين عن الطعام منذ 25 يوما في سجن الزرقاء (شرق عمان)". واضاف ان "هؤلاء معتقلون منذ نحو عام دون توجيه تهم او عرضهم على محكمة وبينهم قياديون في التيار مثل الشيخ الطحاوي (عبد القادر شحادة الطحاوي) وابو محمد المقدسي (عاصم البرقاوي)" منظرا التيار في الاردن. واكد الحنيطي تعرض "العشرة المضربين عن الطعام الى سوء المعاملة والضرب من بعض افراد الامن لثنيهم عن الاضراب، ما دفع عائلاتهم الى التقدم بشكوى رسمية بهذا الخصوص". وبحسب القيادي السلفي فان عدد الموقوفين من انصار التيار في السجون بلغ نحو 150 موقوفا "بعضهم على خلفية نية الذهاب الى سوريا للجهاد". ورجح الحنيطي ان يكون "اغلبهم اوقفوا في اطار محاولة السلطات كبح جماح التيار الذي ينمو ويتصاعد مع تراجع نشاط جماعة الاخوان المسلمين" في المملكة. من جانبه، قال الرائد عامر السرطاوي، الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام لوكالة فرانس برس ان "عدد المضربين عن الطعام بمركز اصلاح وتأهيل الزرقاء هو ثلاثة نزلاء فقط يرفضون الطعام المقدم من المركز منذ 31 آب/اغسطس الماضي". واضاف ان "حالتهم الصحية جيدة وهم يعرضون على الطبيب بشكل يومي ويعاملون معاملة لائقة تتوافق مع الانظمة والقوانين والمعايير الدولية". ويشارك مئات من ابناء التيار السلفي الجهادي في الاردن بالقتال ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا ضد النظام السوري، بحسب قياديين في التيار. واصدرت محكمة امن الدولة الاردنية خلال الاسبوعين الفائتين احكاما بالسجن تراوحت بين السجن عامين ونصف الى السجن خمسة اعوام بحق 12 جهاديا اردنيا اثر ادانتهم بتهم تتعلق بالالتحاق بجبهة النصرة، التي تقاتل النظام السوري. وشدد الاردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 580 الف لاجىء سوري منذ اندلاع الازمة في آذار/مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى الاراضي السورية للقتال هناك. ورفضت المملكة غير مرة اتهام دمشق لها بالسماح للجهاديين بعبور حدودها للقتال الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا.