بدأ المتظاهرون التايلانديون المناهضون للحكومة اليوم الأحد في تفكيك اعتصاماتهم الرئيسية في العاصمة بانكوك لتركيز قواهم في حديقة "لومبيني"، طبقاً لتوجيهات زعيمهم سوثيب ثاوجسوبان. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد غزت مئات من الخيام حديقة لومبيني التي أصبحت مدينة داخل المدينة وتم منع قوات الشرطة من الدخول إلى المنطقة، فيما تولت فرق حراسة من المتظاهرين حماية الاعتصام، بحسب توجيهات أصدرها ثاوجسوبان أول أمس الجمعة. وسيسمح نقل الاعتصام إلى حديقة لومبيني بفتح عدد من الطرق التي احتلها المتظاهرون منذ يناير/كانون ثاني الماضي أمام حركة السير، رغم إعلان متظاهرين تابعين للراهب بوذاً إيساراً البقاء في مجمع "تشاينج واتانا" الحكومي. وأكد سوثيب، نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة الحزب الديمقراطي، أنه يسعى إلى تجنب مزيد من الخسائر بالنسبة لأصحاب المتاجر الصغيرة، رغم إعلانه أنه سيواصل النضال حتى استقالة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا وحكومتها. وكانت الأيام الماضية قد شهدت حدوث اتصالات بين الحكومة والمتظاهرين إلا أنها لم تسفر عن أي تقدم يذكر. وارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف التي وقعت منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تايلاند في أكتوبر/تشرين أول الماضي حتى الجمعة إلى 24 قتيلاً، إلى جانب إصابة ما يزيد عن 750 شخصاً. وتطالب المعارضة ب"مجلس شعبي" غير منتخب يدير شئون البلاد بشكل مؤقت قبل إجراء انتخابات، بهدف القضاء على الفساد وعلى ما تسميه "نظام ثاكسين"، في إشارة إلى رئيس الوزراء المخلوع ثاكسين شيناواترا، الشقيق الأكبر لرئيسة الوزراء الحالية، والذي تمت الإطاحة به عام 2006. وفر ثاكسين من بلاده في 2008 خوفاً من عقوبة بالسجن لمدة سنتين أقرتها بحقه إحدى المحاكم التايلاندية بعد اتهامه بالفساد واستغلال السلطة. وتتهم المعارضة حكومة تايلاند الحالية بالفساد وبأنها مجرد أداة يحركها ثاكسين.