أدى المئات من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاة الجمعة، أمام معبر رفح البري، الواصل بين قطاع غزة، ومصر. وطالب الشيخ محمد صقر، خطيب الجمعة، السلطات المصرية بفتح المعبر أمام سكان القطاع، معبرا عن أسفه لاستمراره إغلاقه، حسبما أفادت وكالة "الاناضول". وقال: "المعبر هو المنفذ الوحيد لأهالى القطاع، ويجب فتحه وعدم ترك الشعب الفلسطيني يعاني من وطأة الحصار". وطالب صقر السلطات المصرية، برفع ما أسماه "الظلم والقهر عن الشعب الفلسطيني، وعدم المساهمة في خنقه"- حسب قوله. من جانبه، قال حمّاد الرقب، القيادي في حركة "حماس" خلال مؤتمر صحفي عقده أمام خيمة اعتصام نصبتها حركته أمام المعبر: "تصعيدنا السلمي الاحتجاجي داخل فلسطين، وخارجها لن يتوقف حتى كسر الحصار الظالم". وطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي في كلا الاتجاهين بصورة دائمة. وأشاد الرقب الموقف "التركي والقطري"، تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة. وطالب جامعة الدول العربية بضرورة تنفيذ قراراتها المتعلقة بفك الحصار والتي أقرتها عام 2006م. وقال: " شعبنا لن يستسلم للجوع والتركيع، وسيبقى كريما حرا، ولن يتنازل عن ثابت من ثوابته". وأضاف:"مس الحصار الظالم كل مرافق الحياة الفلسطينية الاجتماعية والقتصادية والصحية، وكافة مقوّمات الحياة الأساسية". وأضاف:" تخلى عنها القريب والبعيد، ونحن نقف أمام المعبر العربي الوحيد المحرر على حدود فلسطين (معبر رفح) الذي تم تحريره عام 2005م كمعبر حر لشعبنا، ولكن للأسف بقي رهينة لأمزجة وأهواء وسياسات آذت شعبنا". يذكر أن "اللجنة الوطنية لكسر الحصار"، التابعة لحركة حماس، أقامت الأحد الماضي، خيمة اعتصام أمام بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة، للمطالبة بفتحه. ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007، ويشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات، ومواد البناء، والكثير من السلع الأساسية، ومنع الصيد في عمق البحر. كما تسود علاقات متوترة للغاية بين مصر وحركة حماس، التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية بالمرجعية الفكرية. وتتهم السلطات المصرية "حماس" التي تحكم القطاع بالتدخل بالشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر. وفي أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي، أغلقت السلطات المصرية مئات الأنفاق التي كانت منتشرة على طول الشريط الحدودي، والمستخدمة في تهريب البضائع للقطاع. كما أغلقت معبر رفح البري بشكل شبه كامل، حيث تفتحه بمعدل مرة كل أسبوعين لمرور الحالات الإنسانية فقط.