نفى وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل، قبول بلاده تجميد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد أن قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة بينامين نتياهو جمدت بشكل غير رسمي وهادئ البناء في المستوطنات، الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى المقامة على الأراضي الفلسطينية، استجابة لطلب أمريكي. وفي بيان نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، قال أرئيل، إن "التجميد غير عادل وغير ملائم وغير أخلاقي، لقد وعد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) أنه لن يكون هناك أي تجميد ، لا رسمي ولا غير رسمي، وأنا أتوقع منه الالتزام بتعهده"- حسبما افادت وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت في عددها الصادر اليوم الخميس، عن رئيس مجلس مستوطنات غور الأردن (شرقي الضفة الغربية)، دافيد الخياني، إن "سكرتير الحكومة الإسرائيلية، أفيحاي ماندلبليت، أخبره الأسبوع الماضي أن قراراً من المستويات العليا قد اتخذ بعدم دفع مخططات البناء في المستوطنات الموجودة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى". ونقل الخياني عن ماندلبليت قوله، "تلقينا تعليمات من صانعي القرار بعدم دفع خطط خارج الكتل الاستيطانية، دعنا ننظر لحين عودتنا من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن ثم سنتحدث". ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن تجميد البناء في المستوطنات، دخل التنفيذ فعلاً منذ عدة أشهر . ويشير المسؤولون الإسرائيليون إلى الكتل الاستيطانية "معاليه أدوميم"، شرقي القدس، و"أرئيل"، شمالي الضفة الغربية، باعتبارها الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت، الأسبوع الماضي، إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل فرض تجميد غير رسمي على الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية كجزء من إطار المفاوضات الذي يعمل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري على بلورته مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل بدء مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية-إسرائيلية. ويطالب الفلسطينيون بوقف كل البناء الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية. وسيغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يوم الأحد المقبل، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث من المقرر أن يلتقي يوم الإثنين المقبل، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما في البيت الأبيض، لبحث المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي انطلقت أواخر يوليو، والملف النووي الإيراني، حسبما أعلن مسؤولون في مكتب نتنياهو في الأيام الأخيرة الماضية.