اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بالجدل الدائر في مصر حول تصريحات اللواء ابراهيم عبد العاطي التي أكد فيها أن الجيش المصري استطاع اكتشاف جهاز لعلاج مرض الإيدز وكذلك فيروس "c" الذي يعد من أخطر التهديدات للصحة العامة في مصر. وأشارت الصحيفة الأمريكية، في مقال لها اليوم الخميس عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الطبيب إبراهيم عبد العاطي قائد فريق أكد أنهم توصلوا إلى هذا الجهاز بعد 22 عاما من الدراسات الخاصة كما أضاف أن القوات المصرية المسلحة اتخذت هذا الموضوع بسرية تامة خلال الأعوام الماضية . وقالت الصحيفة إنه بعد الإعلان عن هذا الاكتشاف أثير حوله جدلا كبيرا، حيث انتقده الكثير من الباحثين والخبراء المستقلين ومنهم "اتش ايه هيلير " الخبير المصري في معهد بروكينجز حيث كتب على حسابه الشخصي في موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أن هذا الجهاز يعتبر مضر على الصحة العامة فضلا عن سمعة العلماء والأطباء المصريين. وأشارت الصحيفة إلى تعليق عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بأن هذا الجهاز بمثابة "فضيحة لمصر"، وأنه "يسيء لسمعة العلماء والعلم" في البلد. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي هو أن ندرك مشاكلنا ونحلها سويا وليس ابتكار حلول وهمية لمشاكل حقيقية. وشكك الدكتور جمال العبادي، أحد أبرز أطباء الجراحة وعلاج الكبد في الاكتشاف وأبدى قلقه من أن يكون الإعلان عن هذا الجهاز مرتبط ب "الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أنه من المفترض "أن لا يرتبط الطب بالسياسة. فيما أشار آخرون إلى أن إعلان اكتشاف هذا الجهاز في الوقت الحالي يبدو أنه مرتبط بالسياسة وترشح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية .