طرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الأربعاء، إمكانية تمديد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لما بعد تاريخ ال 29 من شهر إبريل. وكان كيري حدد فترة 9 أشهر للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن الوضع النهائي، وذلك عندما أعاد الطرفين للمفاوضات في ال 29 من شهر يوليو الماضي- حسبما افادت وكالة الاناضول. ومع إقتراب تلك المهلة من نهايتها، قلص وزير الخارجية الأمريكي طموحاته، قائلا في تصريحات للصحفيين بواشنطن، الأربعاء، إنه يأمل في أفضل الأحوال بأن تتفق اسرائيل والفلسطينيون على "إطار عمل" لاتفاق سلام بحلول ال 29 من شهر إبريل المقبل، لكن اتفاقا نهائيا قد يستغرق تسعة أشهر أخرى أو اكثر. وأضاف كيري، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "هدفي الأول هو التوصل الى اتفاق إطار يتيح المضي قدما نحو اتفاق التسوية الدائمة". وتابع "لا بأس اذا استمرت هذه المفاوضات تسعة أشهر أخرى او أي مدة زمنية تستلزمها لكي تتكلل بالنجاح". وقال مصدر قيادي في السلطة الوطنية الفلسطينة، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "هناك ضغوطا حقيقية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل تمديد الفترة الزمنية للمفاوضات". وأضاف المصدر أن "ما تقدم به الجانب الأمريكي إلى الآن من مقترحات لا يعطي أملا بقرب التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي". وكان رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات قد أكد في أكثر من موقف رفض القيادة الفلسطينية تمديد المفاوضات بعد تاريخ ال29 إبريل القادم. واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام من أجل إبرام اتفاقية سلام نهائية في الشرق الأوسط. غير أن تلك المفاوضات لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى يومنا هذا، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.