أغلقت 7 مراكز اقتراع من أصل 28 مركزا تضمهم منطقة أوباري، جنوبي ليبيا، التي تجرى فيها اليوم الأربعاء، الانتخابات التكميلية لاختيار أعضاء هيئة الدستور الليبي الجديد، وذلك بسبب عدم توفر الظروف الأمنية بالمراكز، بحسب مسؤول بلجنة الانتخابات. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال عبدالكريم الشريف، رئيس الشؤون الإدارية باللجنة الانتخابية العاشرة (أوباري)، إن "7 مراكز انتخابية (مراكز اقتراع) أغلقت حتى الآن (الساعة 10.30 تغ) بسبب عدم توفر الظروف الأمنية بالمراكز". وأضاف أن "العملية الانتخابية تسير في باقي المراكز الانتخابية بالدائرة بشكل طبيعي ولم تحدث أي خروقات أمنية حتى الآن في باقي المراكز". وكان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، نوري العبار، طالب أمس كلاً من المؤتمر الوطني (البرلمان) والحكومة بتوفير الأمن في الدوائر المقرر استكمال انتخاب هيئة صياغة الدستور فيها الأربعاء. وفي تصريحات للأناضول، قال العبار "إن لم يتوفر الأمن في الدوائر الانتخابية فلن تكون هناك انتخابات، ولن تكون هناك فرصة ثالثة لإعادة الانتخابات، بحسب قانون المفوضية، وسيرفع الأمر للمؤتمر الوطني لكي يسن قانونًا يحدد طريقة اختيار أعضاء لجنة صياغة الدستور في هذه الدوائر". وأدلى الليبيون، الخميس الماضي، بأصواتهم لاختيار 60 عضوًا في الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور موزعين بالتساوي على الأقاليم الليبية الثلاثة طرابلس، وبرقة (شرق)، وفزان (جنوب)، من بين 649 مرشحًا لعضويتها، بحسب اللجنة المشرفة على الانتخابات. إلا أن مسلحين مجهولين هاجموا مراكز اقتراع في كل من درنة (شرق)، والكفرة، وأوباري، ومرزق (جنوب) وأحرقوا وأتلفوا محتويات مراكز الاقتراع، وهددوا المواطنين بالانسحاب من العملية الانتخابية، مما اضطر السلطات إلى تعليق الانتخابات بها. وتستكمل اليوم الأربعاء انتخابات هيئة صياغة الدستور في درنا والكفرة ومرزق وأوباري، بحسب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا نوري العبار، وذلك لاختيار 13 مقعداً شاغراً بتلك الدوائر من أصل 60 مقعدا بالهيئة التأسيسية.