حذر عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، من "التدهور الخطير" الذي طرأ على صحة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحالة الصحية لعدد من الأسرى المرضى باتت "خطيرة جداً". وفي بيان وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه، اليوم الثلاثاء، قال قراقع، إن "خمسة أسرى مضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن 50 يوماً، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري في عدد من السجون الإسرائيلية، يمرون في وضع صحي متدهور ويمارس عليهم الضغط من قبل إدارة سجون الاحتلال". والاعتقال الإداري، اعتقال تستخدمه السلطات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام، ويكون بناءً على ملفات سرية استخبارية، أو بسبب نقص الأدلة ضد متهم ما، ويحق للسلطات الإسرائيلية تمديد الاعتقال إدارياً لمدة 5 سنوات من دون توجيه اتهامات، وفق القوانين الإسرائيلية. ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية حوالي 160 أسيراً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني وهو جهة غير حكومية تعني بشؤون الأسرى. ولفت قراقع إلى أن الأسرى قرروا البدء بخطوات تصعيدية واحتجاجية في شهر أبريل/نيسان القادم، مشيراً إلى أن العنوان الرئيسي لهذه الخطوات سيكون "إنقاذ الأسرى المرضى، وتحسين شروط الحياة بالسجون". في السياق ذاته، ذكر وزير الأسرى، أن 30 أسيراً مصابون بالسرطان والأورام، وأن الحالة الصحية لعدد منهم أصبحت خطيرة جداً، كحالة الأسير، يسري عطية المصاب بالسرطان، ومعتصم رداد، المصاب بسرطان الأمعاء، ومنصور موقدة، وخالد الشاويش، وعلاء الهمص، ويوسف نواجعة، ورياض العمور، ومعتز عبيدو، ونبيل النتشة وغيرهم. وتحتجز إسرائيل في سجونها حوالي 1400 أسير مريض، بينهم 80 مصابون بأمراض خطيرة، بحسب وزارة الأسرى الفلسطينية. ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم 500 أسير من قطاع غزة، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.