قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي فاجأ أعضاء مجلس وزرائه أمس الإثنين بإعلانه فجأة استقالة الحكومة المدعومة من الجيش، التي كافحت لإدارة البلاد خلال سبعة أشهر من الاضطرابات السياسية وتزايد الانتقادات لأدائها. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن الببلاوي لم يوضح أسباب هذه الاستقالة ما يثير التكهنات حول أن ذلك يمهد الطريق للمشير عبد الفتاح السيسي ليعلن ترشحه للرئاسة. ونوهت الصحيفة إلى أن هذا القرار مثله مثل العديد من القرارات الصادرة عن أعلى المراتب في مصر هذه الأيام، وظلت دوافع الببلاوي مبهمة حتى لأعضاء حكومته. وأوردت الصحيفة عن الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التعديل الوزاري كان لا مفر منه لبعض الوقت بسبب وجود شواغر أو استقالات متوقعة، ولكن حل الحكومة بأكملها كان مفاجأة. وتوقع نافعة أن يكون رئيس الوزراء سئم مع الاضطرابات والاحتجاجات، وقرر أن يستقيل من تلقاء نفسه أو أنه تم إزالته من قبل رؤسائه من السيسي والرئيس عدلي منصور آملين أن يساعد ذلك على تهدئة الأمور قبيل الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة إن السيسي هو المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب على الرغم من عدم إعلانه ترشحه حتى الآن.