القاهرة: يقيم المركز القومي للترجمة، بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة القاهرة ندوة ضمن فعاليات الصالون الثقافي الذي ينظمه المركز وذلك لمناقشة كتاب "نظرات جديدة على الكتابة التاريخية " الصادر عن المركز مؤخرًا، تقام الندوة في الساعة الخامسة من يوم الأحد الموافق 31 أكتوبر/ تشرين أول بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة. الكتاب من تحرير بيتر بوركي أستاذ التاريخ الثقافي بجامعة كمبريدج، وترجمة وتقديم الدكتور قاسم عبده قاسم أستاذ تاريخ العصور الوسطى المعروف، ويقوم بمناقشة الكتاب كل من: المفكر السيد يسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور خالد فهمي أستاذ التاريخ الحديث بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والدكتور عماد أبو غازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وأستاذ الوثائق بجامعة القاهرة، والدكتور قاسم عبده قاسم مترجم الكتاب. ويدير الصالون الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة. يذكر أن الكتاب صادر عن المركز القومي للترجمة في 400 صفحة من القطع الكبير، وحافل بالهوامش والشروح التي أعدها المترجم، وجاءت مقدمة الكتاب على هيئة رصد أكاديمي لفروع جديدة من العلم التاريخي، كتبها إثنا عشر متخصصًا، وهي تعكس مدى مواكبة الدراسات التاريخية للتغييرات التي طرأت على العالم الذي نعيش فيه، ومدى انعكاس هذه التغييرات على الفكر التاريخي في الثقافة الغربية منذ نشأة الكتابة التاريخية كعلم وحتى الآن. يضم الكتاب 12 دراسة من أبرزها " التاريخ الجديد ماضيه ومستقبله " بيتر بوركي، و"التاريخ من أسفل" لجيم شارب، و"تاريخ ما وراء البحار" ليهنك ويسلنج، و"تاريخ القراءة لروبرت درانتون"، و"تاريخ الحوادث"، و"أحياء السرد لبيتر بوركي"، ودراسة جيوفاني ليفي بعنوان " عن التاريخ المصغر ودراسة " تاريخ المرأة " التي كتبتها جان سكوت " وتاريخ الجسد "لروي بوتر. كما يرصد الكتاب ما جاء به القرن الحادي والعشرين من تغييرات كانت لها انعكاساتها على الكتابة التاريخية مع الترويج لمقولات عن " نهاية التاريخ "، "وصراع الحضارات " لكن وراء هذه اللافتات الضخمة كما يقول مترجم الكتاب "كانت تجري محاولات دؤوب لترسيخ فروع جديدة من العلم التاريخي، تهتم بالإنسان الفرد أو الجماعات الصغيرة، فيما عرف باسم " التاريخ المصغر" وتعيد النظر في موضوعات قديمة مثل التاريخ السياسي، وتستشرف آفاقًا جديدة في فروع راسخة مثل تاريخ البيئة، وتاريخ الجسد، والتاريخ المرئي، وتعيد الاعتبار إلى التاريخ الشفاهي وإلى السرد التاريخي.