اقتحم المتظاهرون الأوكرانيون أمس السبت قصر الرئيس فيكتور يانكوفيتش بعد هروبه من العاصمة, كييف, وانسحاب الأمن منه. وأمام الأثاث الفاخر والحدائق الشاسعة التي تحيط بالقصر, عمد المتظاهرون إلى إلتقاط الصور التذكارية بداخله, وانضم إليهم آخرين ليتحول القصر الرئاسي الذي تبلغ مساحته نصف مساحة إمارة موناكو البارحة إلى مزار سياحي, يحتوي ملاعب الجولف, وحديقة حيوانات مفتوحة أمام العامة. وعلى سياق اخر كان قد أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أنه لن يقدم استقالته ويعتبر ما يجري في البلاد انقلابا. وأكد يانوكوفيتش في حديث تلفزيوني أمس السبت أنه لن يوقع القوانين التي أصدرها البرلمان الأوكراني مؤخرا، معتبرا هذه القوانين غير شرعية. وقال الرئيس الأوكراني "كل ما يحدث الآن في البرلمان جريمة"، واصفا المعارضين الأوكرانيين بأنهم مجرمون. كما أكد يانوكوفيتش أنه لا ينوي مغادرة البلاد لأنه رئيس شرعي وحصل على ضمانات حماية من قبل الوسطاء الدوليين، مضيفا أنه سيدعو المجتمع الدولي إلى ايقاف المتطرفين. وقال إنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل الحيلولة دون استمرار إراقة الدماء ولحماية "المواطنين الذين يلاحقهم مجرمون في أماكن عملهم وفي المساكن".