أصبحت الرشوة واقعا ملموساً، كما يعاني المواطنين من هذه المشكلة، فبمجرد أن تطأ أرجلهم لأي إدارة أو مؤسسة إلا وطلب منهم مبلغ لقضاء أغراضهم التي هي من حقهم، كما يعتبرونها. وعلمنا الرسول في حديث شريف خطورة الرشوة" فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على الراشي والمرتشي" رواه الخمسة إلا النسائي. وقال تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحاكم لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ". أي: لا تدلوا بأموالكم إلى الحاكم، أي لا تصانعوهم بها ولا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقا لغيركم وأنتم تعلمون أنه لا يحل لكم. وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له عليها هدية فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا ". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم " .؟ رواه الترمذى وحسنه وابن حبان في "صحيحة ". وعن عبد الله بن عمرو، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لعنه الله علي الراشي والمرتشي ". ومن الآثار قال ابن مسعود رضي الله عنه: " الرشوة في الحكم كفر، وهي بين لناس سحت"، وعنه رضي الله عنه ، قال : " السحت أن تطلب لأخيك الحاجة فتقضي فيهدى إليك هدية فتقبلها منه ".