تكبد بنك "بي ان بي" باريبا الفرنسي خسائر تقدر بنحو 1.4 مليار يورو خلال الربع الأخير من عام 2008 متاثرا بالأزمة المالية العالمية. وعزى البنك خسائره إلى الإزمة الاقتصادية العالمية وتاثره بفضيحة "مادوف" المالية وهي عملية احتيالية كبرى كبدت مستثمرين في الولاياتالمتحدة وبعض الدول الاوروبية واليابان من بينهم قطاع البنوك خسائر مادية بقيمة 50 مليار دولار خلال العام الماضي. ويأمل البنك أن يصل صافي الأرباح إلى ثلاثة مليارات يورو لسنة 2008 بعد أن حقق 7.8 مليار يورو صافي أرباح خلال 2007. من جانب اخر سجلت اسهم البنك هبوطا بنسبة 1.5% في تداولات بورصة باريس وبلغت قيمة السهم الواحد 23 يورو. ويعتبر البنك من اكبرالبنوك الاوروبية والعالمية كما يمتلك شبكة فروع تغطي 85 دولة وتضم حوالي 100 الف موظف. من جانبه أوضح جان جاك سانتيني رئيس خدمات التجزئة العالمية بمصرف "بي.ان.بي.باريبا" اكبر البنوك الفرنسية أن الأزمة المالية العالمية ليست محصورة في منطقة معينة والاحداث وتستجد كل ثلاثة أشهر. وتوقع المسئول بالبنك أن يكون العام الجاري 2009 عاما حرجاً بالنسبة للاقتصاد العالمي, نظراً لامتداد تأثير الازمة الى الاقتصاد الحقيقي كالسياحة والعقار وحتى الحوالات المالية, الامر الذي سيؤدي الى تباطؤ الاقتصاد العالمي.