يدت ألمانيا وفرنسا فرض عقوبات على أوكرانيا في أعقاب أعمال العنف التي شاهدتها العاصمة الأوكرانية "كييف" مساء أمس. وذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال مؤتمر صحفي جمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم في باريس، أنه يجب على المسئولين عن هذه الأفعال أن يعلموا أنهم سيعاقبون". ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا غدا الخميس في بروكسل لمناقشة هذه العقوبات. وقالت ميركل في الشأن نفسه إنه "لا يمكن القبول ببساطة بتصرف قوات الأمن الأوكرانية مع المتظاهرين" ولكنها شددت على ضرورة أن تكون العقوبات المنتظرة ضد المتسببين في أعمال العنف مضيفة "ليس من المجدي في الوقت الراهن فرض عقوبات تطال المدنيين". وأضافت ميركل :"ولكن العقوبات وحدها لا تكفي، علينا أن نعيد الدفع بالعملية السياسية مرة أخرى"، وأوصت بالتواصل مع روسيا. ووصفت ميركل الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام من ميدان الاستقلال في العاصمة كييف ب" الصادمة" وقالت:"نتعاطف مع من عانوا من العنف في ميدان الاستقلال وفي أي مكان آخر، سنفعل كل ما بوسعنا للدفع بالحوار السياسي من جديد". ورأت ميركل ضرورة تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة من أجل حل الأزمة وقالت إن هناك استعدادا أوروبيا للتحدث مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بهذا الشأن ولكنها اشترطت لذلك أن "يكون الرئيس مستعدا لإجراء هذه المحادثات".