عمان: أصدر فرع منظمة "القلم" الدولية بالأردن بياناً ينفي فيه شائعات صحفية بمشاركة المنظمة في مؤتمر "كلمات بلا حدود - المؤتمر العالمي لأدباء من أجل السلام" الذي ينعقد في حيفا خلال الفترة من 1- 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بدعوة من وزارتي الثقافة والخارجية الإسرائيليتين. وذكر البيان بحسب صحيفة "قاب قوسين" الثقافية ، أن منظمة القلم الدولي تضم في عضويتها 146 مركزا في العالم، وتضم كبار الكتاب، مذكرا بموقف مراكز المؤسسة الدولية في العالم العربي خلال مؤتمر شهدته طوكيو سبتمبر الماضي، حيث رفضت المشاركة في مؤتمرات تستغلها إسرائيل في الترويج لسياساتها العدوانية، ومن هنا صدر قرار من المؤتمر العام للقلم الدولي في طوكيو بعدم مشاركة "القلم" أو أي من لجانه في مؤتمر حيفا. وأكد البيان الصادر عن مركز "القلم" الأردني، أن المنظمة الدولية أصدرت بيانا مؤخرا بالعربية والإنجليزية والفرنسية، يستنكر فيه الدعاية المغرضة ضده بأنه مشارك في المؤتمر، رغم أنه أعلن انسحابه منه . وبحسب صحيفة "الغد" الأردنية أشارت رئيسة "القلم" الأردني ليلى الأطرش إلى أن مبدأ المقاطعة ينطلق من أن "إسرائيل ستستغلُّ المؤتمرَ أبشع استغلال لتبرير استمرار عدوانها على الأراضي العربية وبناء المستوطنات"، وأن حضور كتاب العالم ستستخدمه دولة الاحتلال في الدعاية الكاذبة لها لتظهرهم أنهم يساندون سياساتها". كذلك شدَّدت الأطرش على دور القلم الأردني منذ تأسيسه في العام 2007 على الوقوف في وجه عدة قرارات مسيئة للعرب، حيث كانت إسرائيل تستخدم مندوبي دول أخرى لتبنيها، لافتة إلى اقتراح ألماني في مؤتمر داكار في السنغال عام 2007 لمقاطعة أي كاتب يشكك بالمحرقة أو ينكرها، مؤكدة أنَّ "القلم الأردني" والمصري استطاعا منع ذلك القرار بالتهديد بالانسحاب من القلم الدولي. وكانت صحيفة "الغد" قد نشرت أسماء المشاركين العرب في المؤتمر، وهم حسب ما ظهر في نص الدعوة وتعريفهم: نجم والي، وهو كاتب عراقي مقيم حاليا في مدينة هامبورغ الألمانية، وسهام أسيامي، وهي كاتبة مغربية مقيمة في فرنسا، وطارق بسباسي وهو من الجزائر ومقيم في فرنسا، كذلك هناك كاتب مصري جرى تعريفه بحرفي (ح. س)، من دون تعريف عنه. ويشارك من فلسطينيي الداخل الكاتب سالم جبران، والشاعرة نداء خوري. من جانبها دعت الحكومة الفلسطينية المقالة والتي تديرها حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أمس الثلاثاء إلى مقاطعة فلسطينية وعربية لمؤتمر حيفا، ووفقاً ل "شينخوا" ذكرت وزارة الثقافة المقالة في بيان صحفي لها إنها تدعو لمقاطعة المؤتمر "باعتباره ينعقد على أرض فلسطينية محتلة ويشكل دعما للاحتلال ونوعا من التطبيع الثقافي معه وتزويرا للثقافة والتاريخ". كذلك طالبت الوزارة الكتاب والأدباء والشعراء العرب بعدم المشاركة في المؤتمر معتبرة أن أي مشاركة لهم "ستعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني"، كما ناشدت الوزارة المثقفين من الفلسطينيين داخل إسرائيل إلى مقاطعة المؤتمر، ودعت أيضاً المراكز والاتحادات الثقافية العربية والدولية للمقاطعة "نصرة للحق الفلسطيني ورفضا لعملية التزوير والسطو على الثقافة والتراث التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأرض والشعب الفلسطيني وتعبيرا عن رفض التطبيع الثقافي مع الاحتلال". يذكر أن مؤتمر حيفا يحضره كتّاب إسرائيليون وكتاب آخرين من دول العالم وعدد من الكتاب العرب المهاجرين ومن فلسطين، ويتضمن الجدول مواضيع مثل لغة الكتابة، الأدب في مواجهة التحديات في زماننا : البيئة والسلام، وزيارات لوادي النسناس وحفلات كوكتيل ولقاءات ومواضيع حول حرية التعبير وقراءات شعرية، وحقوق الإنسان والسلام