غزة: قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإحياء الذكرى الثامنة والثلاثون لاستشهاد الأديب الفلسطيني غسان كنفاني وذلك في حفل ضمته قاعة جمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة، بحضورعديد من السياسيين الأدباء والمثقفين، كما أعلنت الجبهة عن إطلاق جائزة سنوية باسم كنفاني في الأدب وذلك تكريماً له برعاية جمعية غسان كنفاني التنموية في قطاع غزة. ووفقاً لأمجد التميمي ب"وكالة أنباء الشعر" أوضح وسام الفقعاوي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن الجائزة ستمنح لأفضل إنتاج أدبي وقصصي وروائي ومسرحي ونقدي كل عام من خلال لجنة التكريم المشكّلة من الجبهة الشعبية، وجمعية غسان كنفاني التنموية، ومتخصصين في الأدب العربي من الجامعات الفلسطينية ومثقفين، واتحاد الكتّاب الفلسطينيين. وأكد الفقعاوي على أهمية إحياء ذكرى استشهاد كنفاني الذي ألتحم بقضايا شعبه لدرجة الانصهار والتحق بحركة القوميين العرب ثم الجبهة الشعبية ليؤكد انه لا تعارض بين المثقف والكاتب والروائي وايضا السياسي. وقال متحدثون متخصصون في أدب ومسيرة الأديب الراحل، "ان الشهيد كنفاني مثّل ظاهرة ثقافية وسياسية وكفاحية قلما تجود بها الساحة الأدبية الفلسطينية والعربية". وخلال الحفل عرضت اللجنة الثقافية فيلماً قصيراً عن مسيرة الشهيد بعنوان "العاشق الذي التهمته الحكاية" تناول أبرز محطات حياته النضالية والأدبية، أعدته اللجنة بالتعاون مع لجنة النشاط الشبابي. وقدم المفكر غازي الصوراني مسئول الدائرة الثقافية للجبهة الشعبية ورقة عمل بعنوان " كيف تقدم الجبهة الشعبية غسان كنفاني" موضحاً أن الشهيد كنفاني أدرك وناضل لتغيير الواقع من خلال الثقافة الثورية التقدمية بكل أبعادها ومكوناتها العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتساءل عن قيمة الثقافة التي لا تتعاطي وتتفاعل مع الهموم الوطنية والطبقية للجماهير الشعبية وما قيمة المثقف الذي لا ينخرط في العملية التغيرية. كما شهد الحفل كلمات لكل من د.سماح تايه، والكاتب والروائي الفلسطيني الدكتور محمد أيوب أبو هدروس، والباحثة والكاتبة والشاعرة دنيا الأمل اسماعيل، ود.محمد البوجي المحاضر في جامعة الأزهر في حقول العلم واللغة والأدب الفلسطيني، والذي أشار إلى أن غسان أول من كتب قصصاً عن تخلف المجتمع العربي في قصته "موت سرير رقم 12"، وأول من انتقل بالرواية من البكاء على الوطن السليب إلى الواقعية التحريضية، وصاحب أول رواية تكتب عن مخيمات اللجوء في قطاع غزة وهي " ما تبقى لكم".