هددت رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى سامبا بانزا بشن "حرب" على الميليشيات المسيحية المعروفة باسم "انتي بالاكا" التي تفتك بالمسلمين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سامبا بانزا إن ميليشيا "انتي بالاكا" فقدوا معنى مهمتهم، مضيفة " أضحوا اليوم هم الذين يقتلون وينهبون". وتابعت في كلمة القتها "انهم يعتقدون انني ضعيفة لانني امرأة، لكن من الآن، فإن "الانتي بالاكا" الذين يريدون القتل سيلاحقون". وهرب عشرات الآف من المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون وتشاد، كما لجأ قسم منهم إلى مخيمات خاصة بالنازحين داخل البلاد. ووصفت منظمة العفو الدولية "آمنستي" الوضع في أفريقيا الوسطى بأنه عبارة عن عملية "تطهير عرقي"، إلا أن رئيسة البلاد رفضت هذا الوصف مشددة بأن ما يجري في بلادها عبارة عن "مشكلة أمنية". وبدأ برنامج الأغذية العالمي الأربعاء بنقل نحو1800 طن من المواد الغذائية الى جمهورية افريقيا الوسطى كما اعلنت هذه الوكالة الأممية. وبحسب الأممالمتحدة فان 1.3 مليون شخص، أي أكثر من ربع سكان أفريقيا الوسطى، يحتاجون لمساعدة غذائية فورية. وقد نشبت حالة من الفوضى في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ الانقلاب العسكري الذي قاده ميشال جوتوديا زعيم ائتلاف متمردي سيليكا الذي يضم غالبية من المسلمين في اذار/مارس 2013. واضطر جوتوديا إلى الاستقالة الشهر الماضي بعد فشله في احتواء الاضطرابات التي سادت البلاد، وتم اختيار سامبا - بانزا لتولي إدارة البلاد. ويقدر عدد القوات الفرنسية والأفريقية "ميسكا" المتواجدة في البلاد بتفويض من الاممالمتحدة بنحو 7 الآف جندي. ويحق لها استخدام القوة في حال واجه السكان المدنيون تهديدا مباشرا. وتعد جمهورية أفريقيا الوسطى غنية بمعدن الذهب والفضة والعديد من المواد الطبيعية، إلا أن غرقها بموجات من العنف والقتل، جعل أغلبية سكانها فقراء ومعدمين.