المنامة: اعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن قوات درع الجزيرة لن تغادر البحرين إلا عندما يتأكد انحسار الخطر الإيراني عن دول الخليج. ونقلت وكالة "رويترز" عن الشيخ خالد قوله: "انه لا توجد قوات سعودية في بلاده، وإنما هي قوات لمجلس التعاون الخليجي، وستغادر عندما تكون قد أنجزت مهمتها في التعامل مع أي خطر خارجي". وكرر وزير الخارجية البحريني تعليقات صدرت عنه الاسبوع الماضي قال فيها ان البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي لا تعتزم حل جمعية الوفاق اكبر الاحزاب الشيعية المعارضة في البلاد، مشيرا الى ان الجمعية ارتكبت انتهاكات وأن هناك قضية تنظر بهذا الشأن أمام المحكمة. وبدوره ، أكد خليل المرزوق النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل وعضو جبهة الوفاق البحرينية المعارضة إنه لم يكن لقوات درع الجزيرة المشتركة أي مبرر لدخول البحرين في ظل عدم تعرض البلاد لأي تهديدات بوجود جيش أجنبي فيها. وقال المرزوق ، في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الثلاثاء ، أن البحرين لم تشهد أي تهديدات أجنبية في الوقت الراهن ، ولكنها تشهد فقط ثورة شعبية تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في البلاد ، وهذا يعد حقا مشروعا لكل إنسان في العالم. وحول تصريحات الحكومة البحرينية التي قالت فيها إن هناك خطرا إيرانيا يتهدد البلاد ، قال المرزوق "إن الحكومة البحرينية لم تقدم أي دليل يثبت صحة كلامها" ، واصفا هذه التصريحات ب"المفبركة وكانت تلك القوات قد توجهت الى البحرين التي تعتبرها واشنطن ودول الجوار السنية حصنا دون طموحات ايران الشيعية في مارس/آذار في اطار اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون الخليجي للمساعدة في اخماد حركة احتجاجية مطالبة بالديمقراطية قادتها الاغلبية الشيعية. وتقدمت ايران بشكوى للامم المتحدة بشأن ارسال تلك القوات الى البحرين وقالت انها لا يمكن أن تقف مكتوفة الايدي أمام الحملة على الاحتجاجات التي تواصلت في الاسابيع الاخيرة مع اعتقال مئات من النشطاء ووفاة بعض المحتجين في محبسهم. وقدمت البحرين ايرانيين اثنين وبحرينيا للمحاكمة بتهمة التجسس لحساب ايران بينما طردت الكويت ثلاثة دبلوماسيين ايرانيين متهمين بالتورط في خلية تجسس ، وردت ايران لاحقا بطرد ثلاثة دبلوماسيين كويتيين. وتتنازع ايرانوالامارات منذ سنوات عديدة السيادة على ثلاث جزر تحتلها ايران وتطالب الامارات بأحقيتها فيها. وكانت السعودية قد هددت باتخاذ اجراءات لم تحددها في حال فشلت ايران في توفير الحماية لدبلوماسييها بعدما تظاهر طلبة أمام السفارة السعودية في طهران الاسبوع الماضي.