أبلغ سفراء الإتحاد الأوروبي زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي عن عزم الإتحاد عقد لقاء جامع للقوى السياسية السوداني في مدينة هيدلبرج الألمانية قريباُ لتسهيل عملية الوفاق الوطني في البلاد . وكشف السفراء الذين التقوا المهدي أمس الاثنين في مقر إقامته بام درمان عن عزمهم عقد لقاءات مماثلة مع قادة القوى السياسية كافة. وتحدثت تسريبات إعلامية أن الاتحاد الأوروبي وجه الدعوة لعدد من الرموز الوطنية وقادة الأحزاب لعرض مشروع تسوية سياسية شاملة تنهي أزمات البلاد المتلاحقة. وطبقا لمعلومات متداولة على نطاق واسع في الخرطوم أن مشروع الإتحاد الأوربي يقوم على تسوية موضوع المحكمة الجنائية مقابل تنازلات كبرى تقدمها الحكومة للقوى السياسية تعيد عجلات قطار البلاد إلى قضيب الديمقراطية. غير أن بيان حزب الأمة الذي أصدره عقب لقاء جمع زعيمه الصادق المهدي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في الخرطوم لم يشر إلى رؤية الاتحاد . وقال البيان الذي حصلت صحيفة "سودان تربيون" على نسخة منه أن السفراء أكدوا عزمهم عقد لقاء موسع للقوى السياسية يمهد للوفاق الوطني وأنهم قرروا عقد لقاءات مع القوى السياسية السودانية لمعرفة مواقفهم في مرحلة الحوار الحالية. وأشار البيان إلى حزب الأمة ابلغ السفراء بأنه قدم منذ يونيو 2012م مشروع قومي جديد يحل محل دولة الحزب لصالح دولة الوطن. وسلم المشروع للقوى السياسية السودانية كافة، بهدف الاتفاق على معالم النظام الجديد ووسائل تحقيقه التي تشمل كافة الوسائل باستثناء العنف. وأكد البيان ترحيب الحزب بمبادرة الاتحاد الأوروبي وغيرها من المبادرات الداعية للحوار سوى كانت وطنية أو خارجية، ولفت إلى أن حزب المؤتمر الوطني بدوره ابتدر لقاءات مع القوى السياسية لتحديد موقفه من المستقبل. ودعا الحزب بحسب البيان إلى عقد ملتقى جامع يحدد اسمه وموعده بالتشاور بين القوى السياسية بهدف الوصول لاتفاق جامع يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.