أجرت الكاتبة الصحفية الكويتية فجر السعيد لقاءا مع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، مشيرة إلي أنه لديه العديد من الأسرار الخاصة بغزو الكويت في 1990. وقالت فجر السعيد من خلال تغريدات لها عبر صفحتها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "من أجمل ما حصلي في زيارتي للقاهرة تمكني من مقابلة الرئيس حسني مبارك..كان يوم مذهل في جميع المقاييس..وأسرار عن غزو الكويت أتمنى أن تُنشر، فسعادتي لا توصف بمقابلة الرئيس مبارك والاستماع لحديثه والأسرار التي يحملها هذا الرجل ذو الذاكرة الحديدية تبارك الرحمن"، متمنية من وزارة الإعلام الكويتية تسجيل و نشر مذكرات مبارك الخاصة بالغزو. كما أوضحت فجر السعيد أن مبارك أشاد من خلال لقائه معها بدور العاهل السعودي الراحل الملك فهد في تحرير الكويت، كما أعلن عن حبه للشيخ زايد الرئيس السابق لدولة الأمارات لمواقفه الداعمة لمصر، مضيفة: "واصل وبوضوح للرئيس مبارك محبة أهل الكويت وتقديرهم له وقالي بالحرف..الكويتيين بالذات غاليين علي ومقدر لهم موقفهم معي بعد التنحي"، معلنة أن مبارك لم يتلقي أي زيارة أو اتصال من شيوخ الخليج منذ تنحيه عن الحكم و أشارت فجر السعيد إلي أن مبارك أكد لها أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين رفض حضور مؤتمر جدة قبل غزو الكويت لحضور صباح الأحمد أل صباح وزير الخارجية الكويتي آنذاك، موضحة أن صدام كان يرغب في حضور الشيخ سعد العبد الله و قالت : " من الأسرار التي قالها الرئيس مبارك، أن صدام حسين رفض وبشده ترؤس سمو الشيخ صباح الأحمد لوفد الكويت في جدة قبل الغزو باعتباره عدوه الأول، قال لي الرئيس مبارك أنه سال صدام حسين من سيرأس وفد الكويت إلى جده قلت الشيخ صباح وزير الخارجية قال لن نحضر فقال له من تريد قال سعد العبد الله"، مشيرة إلي أن مبارك أكد أن الاجتماع فشل لأن عزت الدوري كان ممثلا عن العراق و ليس لديه أي صلاحيات للتفاوض و الحديث. كما أعلن الرئيس مبارك في لقائه معها أن المخابرات المصرية قد رصدت برقية من احد الرؤساء العرب يبلغ فيه صدام حسين عن مخططه لإفشال قمة جدة في 1990، موضحا لها أن الملك فهد قال لمبارك " بالا أعطيه فرصه لإفشال المؤتمر مهما فعل". و عن الشأن المصري الداخلي، قال مبارك لفجر السعيد : " حُسمت الشعب يريد السيسي وإرادة الشعب ستفرض بالطبع".