الإعلام مارس أسلوب الضغط على المواطنين في الاستفتاء السخرية أفضل وسائل مناقشة أي مشكلة لا أؤيد ترشح السيسي وأتمنى خالد على رئيسا 30 يونيو تكملة لثورة 25 يناير شجعت شبكات التواصل الاجتماعي الشباب العربي على التعبير عما يدور بثوراتهم كتابة ورسما بحرية ، وكشفت عن مواهب كثيرة لعل بينها عبدالرحمن شاكر، وهو طالب حقوق، ومؤلف أيضا صدر له كتاب ساخر باسم "أتوبيس كومبليت" وقد كانت مقالات نشرها من قبل على صفحة "ألش السياسة" بالتعبير الشبابي. اختار شاكر الكتابة الساخرة لأنها بسيطة وترسم الابتسامة في واقع بائس، وهو نفسه يقول في مقدمة كتابه الصادر عن دار "نون" للنشر : "لا تقرأ الكتاب كما لو كان عملا لأديب عالمي، ولكن اقراه كما لو كنت تستمع لصاحبك وهو يكلمك ويهزر معك أو يديك نصيحة " في السطور التالية نقترب من فكر مؤلف الكتاب .. منذ متى بدأت الكتابة والتأليف ؟ بدأت كتابة مقالات وقصص من سنة ، لكن كنت أكتب التعليقات الساخرة من ثلاثة سنوات ، والتي توجد في الجزء الثاني من الكتاب. هل واجهت صعوبات وانتقادات في بداية الأمر ؟ هي انتقادات ولكن دفعتني ، لمزيد من الكتابة والتعليق ، مثل " أنت يا عم ما بتعرفش تكتب"،فكانت إجابتي "طب ماشي" ، حتى وأن جاء إلي صديق وعرفني على مجلة كلمتنا ، والتي بدأت بإرسال مقال في الثاني ، حتى وافقوا على نشر المقالات في المجلة . غلاف كتاب اوتوبيس كومبليت من أين جاءتك فكرة طبع كتاب ؟ وجدت أصحابي يعلقوا لي على المقالاتي، "متى ستنزل الكتاب "من هنا جاءت إلي فكرة طبع الكتاب ، فأرسلت لعده دار نشر ، حتى تعاقدت مع دار نشر "نون" لطباعة والنشر . لماذا سميته ب أتوبيس كومبليت ؟ هي مُجرد اسم لعبة إلى أن أصبحت أسلوب حياة، كما أن الكتاب يحتوي على مقال يحمل هذا الاسم، لذلك كان سبب اختياري . ما هي الفكرة التي تدور حولها الكتاب ؟ يحتوي الكتاب على قسمين، القسم الأول يحتوي على 7 قصص قصيرة ، و 19 مقالاً ساخرة، الجزاء الثاني تايم لين سياسي ساخر ألأحداث وأخبار ما بعد الثورة نشرت على صفحة Political Alsh على الفيسبوك. لماذا اخترت اللغة العامية في كتابة بعض المقالات ؟ الكتاب "مختلط "ميكس بين العامية والفصحى فهو لا يحتوي كلها على عامية ، فيوجد أيضاً اللغة الفصحى وأعتقد أن أنسب حل لمناقشة مشكلة هي الطريقة الساخرة. ما التعليقات التي جاءت لك بعد نزول الكتاب ؟ أنا حتى الآن لم أجمع تعليقات وأراء القراء عليها كثيرة تجعلني لدي المقدرة وضع أنطبعهم على الكتاب. حيث أنني عندما أنتهيت من كتابة الكتاب وأرسلته إلى دار النشر ، كنت أظن أنه سوف يعجب الناس ، ولكن بعد ما استلمت النسخة المطبوعة " نظرت إليه بنظرة قرف !!" وظننت أنه لم يعجب أحد ، حتى الآن التعليقات مبشره على انه جيد . الوضع السياسي : ماذا عن الرئيس مرسي ؟ ذكرت في أحد مقالاتي والتي نشرت في الكتاب ، (متروحش تبيع المية في حارة السقايين).. بمعنى لا تتكلم عن الدين مع ناس تعرف دينها أكثر من المدعيين بمعرفته، فالدين لدينا ثابت غير ،قابل للتفصيل على أشخاص أو الجماعات. أنا ممكن أعامل الرئيس معاملة أب وليس لدي مشكلة، ولكن بشرط..عندما يعاملني معامله الأب لأبنه ، أما إذا كانت الدولة رئيسها أب ورئيس الوزراء الأم ، والجماعة لها تدخل في الحكم وأقارب مستشاريها، فأعلن أنني بريء من هذه أسرة ومن أفعالها، ومع التبرؤ من هذه أسرة . أيهما تعتبرهم ثورة 25 يناير أم 30 يونيو ؟ الثورة الحقيقية كانت 25 يناير ، فهي من أجل أزاله نظام فاسد وتحقيق مبادئها وهي عيش حرية عدالة اجتماعية، أم 30 يونيو فهي تكملة لثورة 25 يناير ، وليست ثورة ، فلا توجد ثورة تقام في ثلاثة أيام وسط احتفالات . من وجهة نظرك لماذا لم تشارك الشباب في استفتاء الدستور ؟ أنا عن نفسي لم أشارك في الاستفتاء وذلك بسبب وجود مواد اعترض عليها وأبرزها مادي تطبيق الأحكام العسكرية على المدانين ، فالذي يقول أن هناك قوانين سوف تحدد هذه المادة ، أقول لهم الأصل فاسد فمن الطبيعي أن يكون الثمار فاسد . كما أن الأعلام والدولة مارس طريقة الضغط على الشعب لكي يقولوا نعم ، وافهموهم أن من يقولها سينقذ البلد من خطر الأخوان، فلم يجعلوا الشعب يقرأ الدستور ويعبر عن رائيه. وما دامت النتيجة معروفة مسبقا بأنه نعم ، فلماذا أنزل الاستفتاء ، فهناك حالة في الدولة بتكميم الآفوه لعدم التعبير عن الأراء ، الأمر الذي رفضنه في الثورة، فالذي كان يعلق بوستر "لا للدستور" كان يتعرض لتسال والعقوبة . هل ترى أن الدستور سوف يستمر ؟ هذا الدستور لم يستمر كثيراً فهو مسيره مثل مسير دستور مبارك و الأخوان ، فالدولة الآن ترتكب غباء أكثر من الأخوان، في عملية وضع الدستور . هل تؤيد ترشح السيسي للرئاسة ؟ لا أيد ترشحه لرئاسة ، لأنه لم ينفذ أي شيء من متطلبات الثورة . من تراه من وجهة نظرك يصلح لرئاسة البلد ؟ خالد على ، هو الشخص الوحيد الذي ليس لديها مصلحة في أي شيء ، بل يسعى إلى تنفيذ متطلبات الثورة حتى الآن . كما أنني أندهش من الذين يطلقون شائعات أنه سوف يترافع عن مرسي ، الأمر الذي نفاه هو بنفسه ، حيث أنه خرج ضد مرسي في 30 يونيو فكيف سيدافع عنه !! ماذا تتمنى في الفترة القادمة ؟ أتمنى العدل يسود في البلد، و أوجه رسالة ليست لشباب فقط ولكن لجميع ، لا تسكت على شيء خطأ أمامك .. وابدأ أن تصلح من نفسك .