أوضح صالح الولدة، من كتيبة ( الصقع ) بمصراتة أن الليبيين يعيشون أجواء الفرحة، وليبيا ستشهد ديمقراطية وحريات، ومبينا أن جثة القذافي موجودة في مكان أمن حتي الاتفاق علي مكان دفنها، وكل بيت في ليبيا لديه شهيد أو جريح بسبب العمليات العسكرية خلال الفترة الماضية.
مبينا أن القذافي أصيب بطلقتين، طلقة في الرأس وطلقة في البطن، والطب الشرعي أكد أن الجثة هي جثة القذافي ولكنه لم يحدد سبب الوفاة حتي الآن، ومدينة مصراتة شهدت حربا شرسة، لذلك القذافي توفي متأثرا بجروحه . عبد المنعم الحرة، ممثل المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة.
أوضح أنه لم يعرف ماذا سيفعل بجثة القذافي وابنه، ولا يمكن التحدث حول الاجراءات الأمنية الخاصة بهذا الموضوع حفاظا علي جثمان القذافي حيث تقوم أي عناصر بالاعتداء علي هذا الجثمان، مبينا أن مصر اعترفت بشرعية المجلس الانتقالي الليبي، وكل المؤسسات داخل ليبيا أصبحت تابعة للمجلس الانتقالي .
بينما أوضح حسام الدين الزوام، مقدم برامج بقناة ليبيا الأحرار أن القذافي كان له علاقاته بكل النزاعات التي تحدث في العالم، والشعب الليبي حاليا يعيش فرحة عارمة، وقد استقبل المواطنين الثوار المقاتلين بعد تحقيق الانتصار علي كتائب القذافي ومقتل معمر القذافي في مدينة سرت علي يد مقتل بعض الثوار.
مبينا أن وجود أراء في الشعب الليبي لمحاكمة القذافي بدلا من قتله، مشيرا أن المصارف والبنوك تعمل، والمواد الغذائية والمياه متوفرة في المدن التي كانت خارج سيطرة القذافي أثناء فترة الثورة الليبية.
وأكد أن المجلس الانتقالي سيحدد كيفية التعامل مع انتشار الأسلحة في يد المواطنين، ولكن العلاقات الاجتماعية قوية، فالعائلات له كبار يسمع كلاهم الصغار، والمجلس الانتقالي سيفرض غرامة علي من لا يسلم سلاحه، وهناك خيارات للقضاء علي مشكلة انتشار الأسلحة منها شراء الأسلحة من المواطنين، أو أن يدخل من يحمل سلاح إلي جيش المجلس الانتقالي.
مبينا أن كتائب القذافي الفارة إذا لم تسلم نفسه وتتعاون مع المجلس الانتقالي سيتم التعامل معهم بالقوة حتي يعلنوا أنهم سلميون والتعبير عن أرئهم .
في حين أكد الإعلامي الليبي حازم الكاديكي أن الشعب الليبي عاش أوقات عصيبة خلال الثورة الليبية، فقد قام القذافي بمجزرة في بنغازي في يوم 15 فبراير بقتل أكثر من 200 مواطن في ساعتين.
والمواطنين أدركوا عند هذه اللحظة أن القذافي انتهي، وقد اتحدت قبائل بنغازي مع القبائل الاخري ضد القذافي، والقذافي رجل دموي وقمعي، وكان يقوم بإعدام المواطنين أمام أهاليهم، وذلك بدون محاكمات عادلة، ولذلك تم القصاص من القذافي مباشرة من الشعب بدون محاكمة، وكل مدن ليبيا ذاقت العذاب والفساد من القذافي.
مبينا أن مقتل القذافي يعتبر عبرة لكل طاغية في العالم، وعام 2011 يعتبر نهاية كل الحكام العرب الظالمين، وخمس سكان ليبيا تحت خط الفقر، والقذافي لا يحب الخير ليبيا وصور للعالم أن الشعب الليبي يعيش في رفاهية وذلك غير حقيقي، والقذافي قمع الحريات ولم يترك أي مساحة للتعبير عن الآراء .
وأكد في اللقاء الذي جمع بينهم في برنامج "الحياة اليوم" أن القذافي محي الحضارة والثقافة الليبية وسعي إلي تجهيل الشعب الليبي، واستولي علي خيرات ليبيا وقام بإنفاقها علي نزواته وعلي الدول الإفريقية، وقام بتغير العلم الليبي واسم الدولة، وقام بالقضاء علي حلفائها بعد الانقلاب العسكري الذي قام بها في بداية حكمه، وأصيب بمرض جنون العظمة، مبينا أن النسيج الاجتماعي القبائلي مترابط، وهناك كلمة مسموعة لدي شيوخ القبائل، وذلك يساعد في عبور ليبيا المرحلة الراهنة، وهناك علاقة تاريخية واجتماعية بين كل المواطنين الليبيين.