مصر : ابو الفتوح يطلب جمع 40 ألف توقيع للترشح للرئاسة محيط احمد عامر
عبد المنعم ابو الفتوح القاهرة: عقد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين اجتماعا مساء الأربعاء مع 100 من أعضاء الحملة الشعبية لدعمه لانتخابات الرئاسة الذين أكدوا لأبو الفتوح أن طلبهم بترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية نابع من قاعدة شعبية عريضة. وكشف محمد هيكل عضو الحملة خلال اتصال مع شبكة الإعلام العربية "محيط" أن الدكتور أبو الفتوح أكد أنه لا يعارض الفكرة وإنما يدرسها جيدا، مشيرا الى أن أبو الفتوح عاكف الآن على دراسة جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للترشيح. وأوضح هيكل أن الدكتور ابو الفتوح ربط ترشيحه لانتخابات الرئاسة بقدرة أفراد الحملة على جمع التوقيعات الخاصة بالترشيح، مشيرا الى أن أبو الفتوح طلب منهم تجميع 40 ألف توقيع مبدئيا كي يتخذ قرار بالترشيح. وأضاف: "قال لنا الدكتور عبد المنعم خلال الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين أنه لا يقبل بأقل من 40 ألف توقيع للموافقة على خوض غمار المنافسة الرئاسية"، مشيرا الى أن أبو الفتوح يعتبر نجاحهم في جمع التوقيعات مؤشر على قبول الشارع بترشيحه لانتخابات الرئاسة. وعن هوية شباب الحملة أكد هيكل أن نحو 50 في المائة من أعضاء الحملة ليسوا من شباب الإخوان، مشيرا الى أن الذين حضروا اجتماع الأمس ينتمون الى محافظات مختلفة من الشرقية والغربية والفيوم والدقهلية والإسكندرية. واعترف هيكل بوجود انقسام بين شباب الإخوان حول موقفهم من دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح خلال انتخابات الرئاسة، مشيرا الى أن أعضاء الحملة على قناعة بضرورة مساندة الشخص الكفء لمنصب الرئيس بصرف النظر عن موقف مكتب الإرشاد. ولفت هيكل الى أن الحملة دشنت موقع لجمع التوقيعات على شبكة الإنترنت، مشيرا الى أن الحملة ستنطلق فعليا من السبت غالبا. وأشار هيكل الى أن أعضاء الحملة من المنتظر أن يعقدوا اجتماع بالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بعد نجاحهم في جمع التوقيعات، موضحا أن هذا اللقاء سيتم بعد أسبوعين من الآن. وأعرب عن قناعته بإمكانية جمع هذا العدد الكبير من التوقيعات خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، مرجعا ذلك الى الحماس الذي يشعر به أعضاء الحملة الى جانب الترحيب الذي قُبلت به الفكرة من المواطنين في المحافظات المختلفة. قرار الجماعة بدوره ، أكد حسن عزت أحد شباب الإخوان رفضه ترشح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لمنصب رئيس الجمهورية، مشددا على أن رفضه لا يرجع لشخصية الدكتور أبو الفتوح وإنما للظرف الراهن الذي يحتم الالتزام بقرار الجماعة بعدم وجود مرشح لها لانتخابات الرئاسة. وقال عزت خلال اتصال مع "محيط": "إن سبب معارضته لترشيح الدكتور أبو الفتوح يقوم على عدة نقاط تتمثل أولها في أن الدكتور أبو الفتوح يعد أحد قيادات الجماعة ويجب الالتزام بقرار الإخوان بعدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية حرصا على صورة الجماعة التي تتعرض لهجمة إعلامية شرسة من الخارج والداخل". وأضاف عزت: "أن قرار الدكتور عبدالمنعم بترشيح نفسه يدفع المعارضين للجماعة باستغلال هذا القرار واتهام الجماعة بالمناورة السياسية وذلك من خلال تقديم مرشح لها على الرغم أنها أعلنت عدم ترشيح أي شخص لهذا المنصب"، مشيرا الى أنه في حالة إعلان الدكتور أبو الفتوح استقالته من الجماعة فإن ذلك سيواجه بنفس الهجوم على اعتبار أنها مناورة أو هروب من مواجهة. وتابع: "ثانيا أن ترشح الدكتور عبدالمنعم سيؤدي الى حدوث ارتباك بين صفوف الإخوان"، موضحا أن الجماعة بالتأكيد ستعلن دعمها لمرشح وأن دعمها لشخص غير الدكتور أبو الفتوح سيسفر عن انشقاق بين المؤيدين له والمعارضين الذين سيذهبوا للتصويت لصالح المرشح الذي سيؤيده مكتب إرشاد ومجلس شورى الجماعة. وأوضح عزت أن عدد من الشباب المعارض لترشيح الدكتور عبدالمنعم عقدوا اجتماعا معه، مشيرا الى أن حجة الدكتور في تقديم نفسه كمرشح لانتخابات الرئاسة عدم وجود مرشح ينتمي الى الحضارة الإسلامية. وأضاف: "هذا المنطق مردود عليه بأنه ليس من الصعب إقناع مرشح ينتمي الى الحضارة الإسلامية بتقديم نفسه لانتخابات الرئاسة ودعمه من الجماعة وخاصة بعد التسريبات حول عزم الدكتور محمد سليم العوا ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة"، مشيرا الى أن ذلك حل منطقي. ونوه عزت أن الشباب المعارض لديهم رؤية تتمثل في إمكانية تأجيل ترشيح الدكتور عبدالمنعم لانتخابات الرئاسة للفترة التالية وليس الفترة الأولى للحفاظ على مصداقية الجماعة ومصداقية قراراتها. وكان مجموعة من شباب جماعة الإخوان قاموا بتدشين حملة لدعم وترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية. وأرجع الشباب ترشحهم لأبو الفتوح المحسوب علي جناح الحمائم بالجماعة إلي رغبتهم في عدم حصر مرشحي الرئاسة بين الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية . وقالوا في حملتهم علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي تحمل عنوان " أبو الفتوح رئيسا لمصر "لماذا هذا الضيق وقلة الإختيارات .. ونحن نتحدث عن الشخص الذى سيقود أهم بلد فى المنطقة وفى فتره ... تعد من أصعب فترات الوطن....... هل عقمت مصر حتى يصبح الإختيار بين عدد مرشحين اقل من أصابع اليد الواحدة.