صنعاء: غادر عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي صنعاء مساء السبت، بعدما رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على اتفاق تسوية الأزمة الذي ينص على استقالته. وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان ل«وكالة الصحافة الفرنسية»: "إن الزياني غادرَ صنعاء بعدما رفض الرئيس اليمني توقيع الاتفاق، بصفته رئيس الجمهورية كما ينص الاتفاق". من جانبه قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني: "إن الرئيس صالح مستعد للتوقيع على المبادرة في صنعاء بوصفه رئيس المؤتمر الشعبي العام، وليس رئيس الجمهورية". وكان الزياني قد أجري مفاوضات وصفت بال«عسيرة»، بغرض إنجاح مبادرة مجلس التعاون بشأن نقل السلطة في اليمن، التي اصطدمت برفض الرئيس علي عبد الله صالح التوقيع بصفته رئيساً للجمهورية، كما جاء في النص الأصلي للمبادرة، واقترح أن يوقع بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وهو أمر رفضته المعارضة. وتنقل الزيّاني لمدة تزيد على 10 ساعات بين جنوب العاصمة اليمنية حيث يوجد دار الرئاسة ومقر الرئيس صالح، وشمالها حيث يوجد قادة المعارضة في منزل الشيخ صادق الأحمر. وفي هذا الإطار أبلغت المعارضة أمين عام مجلس التعاون الخليجي رفضها التوقيع على المبادرة أو الذهاب إلى العاصمة السعودية، إلا إذا وقع عليها الرئيس. وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون أفادت الجمعة في بيان بأن زيارة الزياني لصنعاء تأتي لوضع الأطراف المعنية في أجواء الاتفاق. وسيعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض اجتماعاً لتجهيز الاتفاقية الخاصة بتطبيق المبادرة الخليجية الخاصة، والتي كانت تتوقع مصادر خليجية مطلعة أن توقع مساء اليوم الأحد، أو، يوم غداً الاثنين، على أقصى تقدير.