باريس : قال الان جوبيه وزير خارجية فرنسا الثلاثاء ان بلاده تريد من الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على الزعماء السوريين وبينهم الرئيس بشار الاسد جراء قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلاد. وقال للصحفيين "نحاول العمل مع شركائنا الاوروبيين". وأجاب ردا على سؤال ما اذا كان الاسد يجب أن يكون بين المستهدفين بالعقوبات قائلا "هذا هو ما تريده فرنسا". وتأتي تصريحات الوزير الفرنسي بعد توصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتفاق مبدئي الجمعة الماضية بفرض حظر سلاح على سوريا، والنظر في إجراءات تقييدية أخرى. وطُلب من خبراء في الاتحاد الأوروبي، إعداد خطط لاحتمال فرض حظر سفر وتجميد أصول على القيادة السورية. وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي: "حدث اتفاق سياسي على حظر سلاح"، وأضاف أنهم وافقوا أيضا على الإعداد لعقوبات أخرى. وقال متحدث باسم المجر التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد، والتي تمتد لستة شهور أن من الممكن المضي قدما في الاستعدادات ضد سوريا على وجه السرعة. وأضاف: "تفهمت حكومات الاتحاد الأوروبي الوضع الخطير في سوريا، وأوضحت الرئاسة أنه بمجرد طرح اقتراح على مائدة البحث سنبدأ العمل بشأن العقوبات". وكانت قد وصلت الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة دمشق للمرة الأولى يوم الجمعة، وقالت جماعة حقوقية سورية أن ما لا يقل عن 48 مدنيا قتلوا في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية، بعد محاصرة درعا من قبل قوات الجيش السوري ومنع إمدادات الكهرباء والاتصالات والمياه عنها، منذ أيام.