لندن : ذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" السبت ان العقيد الليبي معمر القذافى يتحرك عبر شبكة انفاق سرية تحت الارض في العاصمة طرابلس، فى الوقت الذى يكثف فيه حلف الشمال الاطلسي "الناتو" جهودة لشن غارات تستهدف القذافي. ولتكذيب الانباء التي تحدثت عن اصابته في غارة للناتو ، اعلن العقيد الليبي معمر القذافي امس في تسجيل صوتي بثه "التليفزيون الليبي" انه يمكث في مكان لم يعلمه احد. وأضاف القذافي انه مازال علي "قيد الحياة" ولم تستطيع القوات الأجنبية ان تصيبه او تغتاله، وأدان القذافي ما سماه ب "الهجوم الجبان" لحلف الناتو على مجمعه. وجدد القذافي القول بأنه: "يسكن في مكان لا تستطيعون الوصول إليه، فأنا اسكن في قلوب الملايين". وكان اسقف طرابلس المونسنيور جيوفاني مارتينيللي نفى الجمعة التصريحات التي نسبها اليه وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني حول اصابة العقيد الليبي معمر القذافي وفراره. وقال الاسقف في مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية إن "ما قاله وزير الخارجية غير صحيح لانني لم اقل أبدا أن الزعيم الليبي اصيب بجروح". وكان فراتيني صرح الجمعة انه يعتبر أن "الجملة التي قالها المونسنيور مارتينيللي تتمتع بالمصداقية لجهة انه من المرجح جدا أن يكون القذافي قد غادر طرابلس وانه على الارجح مصاب بجروح". وقال الاسقف "كل ما قلته هو أن (القذافي) تعرض لصدمة نفسية بسبب مقتل ابنه. لم اقل انه اصيب ولا انه غادر طرابلس"، مطالبا في الوقت نفسه حلف شمال الاطلسي بوقف اطلاق النار لان "قنابله تلحق ضررا بالشعب الليبي". وليل 30 نيسان/ ابريل-1 ايار/ مايو قتل سيف العرب القذافي، احد انجال الزعيم الليبي، مع ثلاثة من احفاد الاخير في طرابلس في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي وصفها النظام الليبي بانها محاولة اغتيال للعقيد الليبي. وكان القذافي فقد ابنة بالتبني في 1986 قتلت في قصف أمريكي على طرابلس. وكان المونسنيور مارتينيللي أكد لقناة "سكاي تي جي 24" الايطالية نبأ مقتل سيف العرب. وظهر الاسقف في مشاهد بثتها القناة نقلا عن التلفزيون الليبي واقفا مع رجال دين آخرين أمام نعشين آخرين على الأقل لفت جميعها بالعلم الليبي.