أكد الشيخ محمد النواهلى رئيس لجنة الفتوى بالغربية والتابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن ما يحدث للوطن من محنه هي فتنه لعن الله من أيقظها (الفتنه نائمة لعن الله من أيقظها) ودورنا في الظرف الصعب الذي تشهده البلاد هو التلاحم والتعاون وتصحيح المفاهيم المغلوطة وبث الوعي بخطورة الفتنه والإشاعات بين الناس والتي حاربها الإسلام منذ صدر الدولة الأولى. وذلك من خلال الموقف التربوي الرائع للرسول وصحابته الكرام من حادث الإفك الذي صنعه أعداء الإسلام في حق السيدة عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج منها المسلمون أقوياء واثقين من إيمانهم ورسولهم وال بيته الكرام وقد أشارت الشريعة السمحاء إلى عواقب الخروج من الفتن قد يكون فيها الخير قال تعالى(لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم).
وكذلك عندما فتن يهودي بين المسلمين يذكرهم بأيام الجاهلية وحربهم في يوم بعاث قبل الإسلام وكادوا أن يفتكوا ببعضهم البعض أنصارا ومهاجرين فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (أتقتتلون والنابين أيديكم والله لو كان موسى ابن عمران حيا ما وسعه إلا أن يتبعني) وعاد المسلمون أقوى مما كانوا عليه وعلينا أن نتعاون في بناء هذا الوطن العظيم (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان) والله وحده هو الهادي سبل السلام.