وفي براغ ، وصف رئيس الوزراء التشيكى بيتر نيكاس مقتل العقيد الليبى معمر القذافى اليوم الخميس بأنه معلم مهم من معالم الطريق "الصعب" الذى سلكه الليبيون نحو حريتهم. ونقل راديو براغ عن نيكاس قوله - فى بيان أصدره اليوم بهذا الصدد - إن نهاية القذافى تبرز جانبا من جوانب العدالة، وتدلل على حقيقة أن جرائم الحكام الديكتاتوريين فى حق شعوبهم لن تمر عليهم دون عقاب.
وأضاف رئيس الوزراء التشيكى أن مفتاح نجاح التغيير فى ليبيا فى المرحلة الحالية هو التمسك بحقوق الإنسان وتقديم العقوبة القانونية للجناة، والعمل على استعادة الأمن إلى البلاد.
وفي بروكسل، رحب فوج راسمونسن سكرتير عام حلف الاطلنطى اليوم بمقتل الزعيم الليبى معمر القذافى داعيا الليبيين الى تجاوز خلافاتهم .
وذكرت شبكة يورونيوز الاخبارية الاوربية ان راسمونسن اوضح فى بيان أصدره بهذا الصدد " ان الناتو سوف يقوم بالتنسيق مع المجلس الوطنى الانتقالى الليبى والامم المتحدة لانهاء العمليات العسكرية التى يقوم بها حلف الاطلنطى فى ليبيا ".
وقال راسمونسن " ان حكم القذافى وصل - اخيرا- الى لحظة النهاية بعد ان حكم الشعب الليبى فى رعب لمدة 42 عاما " .
وتابع راسمونسن يقول " ادعو ابناء الشعب الليبى الى ان ينحوا خلافاتهم جانبا ، وان يتعاونوا معا من اجل خلق مستقبل اكثر اشراقا "
وفي واشنطن، أكد مسئول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون اليوم ان طائرة أمريكية بدون طيار شاركت مع الطائرة الفرنسية المقاتلة التابعة لقوات الناتو فى قصف القافلة التى كانت تقل القذافى مع مجموعة من الموالين له قبيل مقتله.
واضاف مسئول البنتاجون - لشبكة فوكس نيوز الاخبارية الامريكية - ان الطائرة الامريكية من طراز " برديتور " والطائرة الفرنسية هاجمتا قافلة كبيرة كانت فى طريقها لمغادرة سرت مسقط رأس القذافى ، فيما كشف مسئول عسكرى فرنسى ان القافلة كانت تضم نحو 80 سيارة مشيرا الى ان القصف لم يسفر عن تدمير القافلة ولكن مقاتلين على الارض قاموا باعتراض السيارة التى كانت تقل القذافى على وجه التحديد .
وفي موسكو، ضم الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف صوته إلى الأصوات المرحبة بمقتل العقيد الليبى معمر القذافى اليوم الخميس ، وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية أن ميدفيديف أعرب عن أمله فى أن يتحقق السلام على أرض ليبيا وأن يضم رموز الحكم الليبى المقبل ممثلين عن جميع القبائل.
كما أعرب الرئيس الروسى عن أمله فى أن يتوصل زعماء القبائل الليبية إلى اتفاق بشأن تشكيل السلطة الليبية على أسس من الحداثة والديمقراطية.
وفي باريس، أكد رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون أن إعلان المجلس الانتقالى الليبى مقتل الزعيم الليبى السابق معمر القذافى يضع نهاية لعقود من الديكتاتورية التى عانت منها البلاد.
وقال فيون فى بيان له مساء اليوم الخميس - إن تحرير آخر جيوب القوات الموالية للقذافى بسرت يفتح الباب أمام مرحلة "إعادة البناء السياسي فى ليبيا" على أساس المصالحة والتنسيق الوطنى.
وشدد رئيس الوزراء الفرنسى على أن مقتل القذافى يثبت انه لا يوجد أى ملاذ للقادة الذين لايزالون يعذبون شعوبهم.
وفي الخرطوم، أكدت سناء حمد وزيرة الدولة بوزارة الاعلام السودانية دعم بلادها حكومة وشعبا ومساندتها للشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي الليبي
وقالت في تصريح لوكالة السودان للأنباء إن السودان يأمل في أن يكون هذا التاريخ بداية جديدة لليبيا الحرة الجارة والشقيقة ، وعبرت عن أمل حكومة السودان وشعبه في أن يعمل أبناء ليبيا على بناء دولة موحدة وقوية تكون عنصر استقرار اقليمي فاعلا ومؤثرا .
وأضافت أن السودان سيظل سندا لخيارات الشعب الليبي وثواره البواسل وعونا للمجلس الوطني الانتقالي .
وأكدت الوزيرة بقولها "سنعمل سويا على تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون لما فيه صالح الشعبين".