صدر عن حديثا عن دار المدى بدمشق رواية للكاتب العراقي لؤي عبد الإله بعنوان "كوميديا الحب الإلهي"، وتقع في 359 صفحة. وأوردت صحيفة "القدس العربي" تدور الرواية حول مصائر مجموعة من المنفيين والمغتربين العراقيين، وتمتد أحداثها ما بين لندن وبغداد، وتتراوح عبر أربعة عقود ابتداء من الخمسينات وانتهاء بالثمانينات. تشكل بعض أفكار الشيخ الأندلسي محيي الدين بن عربي التي جاءت في كتابه "الفتوحات المكية" حجر الأساس الذي تنسج خيوط القصص حولها. ومن ضمن هذه الأفكار: مفاهيم الحب الإلهي والأسماء الإلهية وممكنات الوجود. من خلفية الغلاف نقرأ هذا المقطع المقتبس من الرواية: "خلال فترة الحداد على أبيها أغلقت باب البيت وراءها. كانت حركة القطارات صلتها بالعالم الخارجي، والتي ما فتئت تذكّرها بوجوده من نافذة المطبخ. استغربت من نفسها، وهي تراقب استيقاظ غريزة البقاء فيها، عبر عنايتها الشديدة بطفلها. فجأة، ومن وسط طبقات الكآبة، انفتح شق في صميم عتمتها على بهجة عاصفة. حدث ذلك حينما استيقظت ظهرا وسط بركة ضوء شمسي، غطت الكنبة الجلدية التي أغفت فوقها في ساعة متأخرة من الليل. ها هي تجد نفسها مغسولة تماما من الحزن، خفيفة كفراشة؛ من قلب الظلمة ينبع الضوء؛ من أعماق الموت تنبعث الحياة".