مقديشيو : جابت مظاهرات حاشدة أمس السبت ، شوارع مدينة "جروي" حاضرة ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال احتجاجا على ارتفاع الأسعار، ورشق المتظاهرون السيارات والمحلات التجارية بالحجارة، واتهم المتظاهرون الإدارة الحاكمة بالتقصير في معالجة هذه المشكلة التي أضرت بحياة الناس . ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج "الإماراتية ، أبدت مصادر في بونتلاند مخاوفها من اندلاع مظاهرات مماثلة في كبريات المدن، مما قد يعرض أمن الولاية للخطر، في وقت أوضحت المنظمات الإغاثية العاملة في الاقليم أنها تعتزم سحب معظم موظفيها الأجانب لأسباب أمنية. ولقي جندي حكومي حتفه وأصيب آخر بجروح في هجوم شنه غاضبون من ارتفاع الأسعار على مخزن في مدينة "عذله" بإقليم شبيلي الوسطى شمال العاصمة، وكان المهاجمون يحاولون نهب مواد إغاثية كانت منظمة "كير" العالمية تعتزم توزيعها في الإقليم . وأشار مدير المدينة موسى محمد إلى أن إدارته تمكنت من صد الهجوم وبدأت ملاحقة المسئولين عنه. ولقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أثناء اشتباكات بين مليشيات قبلية في مدينة "أفجوي" بإقليم شبيلي السفلى جنوب العاصمة. وذكر شهود عيان أن القتال ناجم عن خلاف حول السيطرة على سوق في المدينة، واشاروا إلى عمليات نهب وقعت أثناء المواجهات التي أثارت توترات بالمدينة، وأغلقت المحلات التجارية، وقد انتشرت قوات الأمن الصومالية في السوق للفصل بين المليشيات المتقاتلة وسط مخاوف من خوض الطرفين جولات أخرى من القتال. وقتل 8 مدنيين أمس السبت، بانفجار قذيفة في مطعم مليء بالعائلات في موروا شمال مقديشيو، وذلك خلال اشتباك بين اسلاميين وقوات إثيوبية. وتعرضت القوات الأثيوبية لثلاث هجمات منفصلة بالألغام الأرضية مساء اول أمس الجمعة ، في مناطق مختلفة بالعاصمة مقديشيو. وأوضح ناطق باسم المحاكم الإسلامية أن الهجمات الثلاث ألحقت بالقوات الأثيوبية خسائر كبيرة، وأوضح أن مقاتليه سيواصلون هجماتهم على قوات الاحتلال لإجبارها على الانسحاب من الصومال.