بغداد: انتهى اجتماع الكتل السياسية العراقية الاثنين بدون التوصل إلى حل للخلافات الخاصة بتنفيذ بنود مبادرة بارزاني للشراكة الوطنية، حيث أعلنت القائمة العراقية عن تعليق اجتماعاتها حتى يتوضح موقف المالكي من هذه القضايا الخلافية . وفشل اجتماع ممثلو الكتل السياسية العراقية في منزل نائب رئيس الوزراء ممثل بارزاني روز نوري شاويس في بغداد في حل الخلافات بين القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بسبب لخلاف على الشخصيات التي ستتولى الوزارات الأمنية الثلاث وتشكيل المجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية. وعلقت العراقية اجتماعاتها إلى حين توضيح موقف المالكي من كل هذه القضايا الخلافية ، حيث قال الناطق باسم كتلتها البرلمانية سلمان الجميلي أن ائتلاف دولة القانون غير مستعد للإجابة على تساؤلاتنا . وحذر الجميلى من عدم انتظار العراقية لما لا نهاية بالرغم من رغبتها في تنفيذ بنود المبادرة التى أفضت الى تشكيل الحكومة الحالية في الحادي والعشرين من ديسمبر / كانون الأول الماضي. وأكد الناطق الرسمي باسم العراقية هاني عاشور أن قيادة العراقية ستجتمع اليوم الثلاثاء لتقرير موقفها بعد اجتماع أمس مع استمرار ائتلاف المالكى فى المماطلة ، مؤكدا ضرورة تحديد سقف زمنى لتنفيذ بنود اتفاقية أربيل والتى تتضمن تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الاستراتيجية والإصلاح القضائي واطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وترتيب القوات الأمنية وغيرها . ورجح عاشور انسحاب قائمته فى حال استمرت دولة القانون فى المماطلة ، مشيرا إلى حرص التحالف الكردستاني على إنجاح الاتفاقات السابقة وتنفيذها . وهدد إياد علاوى زعيم القائمة العراقية عقب هذا الاجتماع باتخاذ موقف شديد من العملية السياسية في حال عدم تنفيذ المحاور التسعة في اتفاقية بارزاني . وكانت العراقية قد وصفت الأربعاء الماضي اجتماعات الكتل السياسية الأخيرة حول تنفيذ بنود اتفاقية اربيل بالمخيبة للآمال حيث حذرت من وجود توجه للانفراد بالسلطة والقرار السياسي. ويذكر ان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قدم في سبتمبر / أيلول الماضي مبادرة لحل الأزمة السياسية في العراق ، والتى تدعو لتشكيل لجنة تضم بين ثمانية واثني عشر من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة بالإضافة إلى العمل على حل الخلافات العالقة ،وكذلك عقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.
