محيط : أكدت رئيسة وعضوات لجنة شئون الأسرة في المجلس الاستشاري لامارة الشارقة أن ظاهرة الطلاق تمثل حالة غير محمودة في المجتمع، حيث تزايد الطلاق بين المواطنين في الدولة خلال الفترة الماضية بنسبة تعدت 30%، كما انه يكلف ميزانية الدولة ككل أكثر من 800 مليون درهم (حوالي 220 مليون دولار) سنوياً. ووفقا لما جاء بجريدة " الخليج " الاماراتية تمثل هذه الميزانية نفقة المطلقة، ورعاية الأبناء، بالإضافة إلى البرامج الحكومية المتصلة بمعالجة التفكك الأسري، والانحراف، وتزايد أعداد الأحداث، والاغتراب؛ حيث تشكل جميعها معاول لهدم الأسرة، وخلخلة الكيان الاجتماعي . وأوضحن ان أعلى نسبة طلاق تحدث بين الفئة العمرية من 23-27 للمتزوجين الجدد، وتتراوح أعمار طالبي الطلاق بين 35 - 45 للمتزوجين القدامى، مشيرات الى ما كشفته دراسة اعدتها مراكز التنمية الأسرية في الشارقة من احتمال تصاعد معدلات الطلاق بصورة اكبر في المستقبل القريب في الدولة عامة، والشارقة خاصة، وبواقع 364 مطلقة مواطنة سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يستوجب تدارك ذلك بصورة منهجية منظمة . وأكدن انه من أهم الاسباب وراء تنامي ظاهرة الطلاق غياب الحوار بين الزوجين، والفارق العمري الكبير بينهما، وطغيان الحياة المادية، وعدم وعي الزوجين بأهمية الأسرة، وأيضا عدم الانجاب، والى غير ذلك، فيما طالبن في اطار الحلول والتدابير الوقائية اخضاع المقبلين على الزواج لدورة الزامية عن كيفية تسيير الحياة الزوجية، وتوفير عيادات تخصصية لحل المشكلات الأسرية قبل تفاقمها، ودعم لجان الاصلاح والتوجيه الأسري بخبراء مختصين، وانشاء صندوق نفقة للمطلقات لمنحهن نفقة مؤقتة حتى لا يبقين وأبناؤهن من دون عائل، والعمل على دمج المطلقة في المجتمع بتشجيعها على اكمال دراستها، والانضمام للعمل الجماعي، وخلافه . من جانبها قالت فاطمة السويدي رئيسة اللجنة :" علينا ان نقدر كيان المرأة ونحترم دورها، فهي نواة الأسرة، والسبب في أمنها واستقرارها، ولا بد ان ينظر اليها باحترام وتقدير كونها الأم والزوجة والشقيقة والابنة، فيما قد يكون في الطلاق حل لمشكلات لم يجد المشرع حلا لها، وقد حرصت الشريعة على ان يكون بيد الرجل لأنه اكثر تحكيما للعقل، وقدرة في السيطرة على الانفعالات، وايضا الرجل اكثر تقديرا للنتائج في ساعات الغضب والانفعال، فيما اتخذت الشريعة الاسلامية في اجراءاتها تضييق فرص وقوع الطلاق، واشترطت، اما ان يمسك الرجل المرأة بمعروف، أو ان يسرحها بإحسان .