محيط : تناقش دولة الإمارات ضمن 187 دولة من أعضاء فريق خبراء الانتربول مشاركتها في إعداد الطبعة الجديدة لدليل الانتربول العالمي حول استخدامات البصمة الوراثية. وقال المقدم الدكتور أحمد عبد الله المرزوقي رئيس قسم الأحياء الجنائية والبصمة الوراثية في إدارة الأدلة الجنائية بالإدارة العامة لشئون الأمن والمنافذ بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي وفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية :" إن الجزئية الخاصة بدولة الإمارات ستركز على أهمية تبادل البصمات الوراثية ضمن قواعد بيانات البصمة الوراثية وغيرها من مقترحات ضمن هذا الإطار خلال انعقاد اجتماع خبراء الانتربول في فندق أبوظبي انتركونتيننتال يومي 26 و27 أكتوبر الجاري". وأوضح الدكتور المرزوقي أن الدليل العالمي يقدم معلومات وافية عن أهمية استخدام البصمة الوراثية في القضايا الجنائية وتتضمن النسخة الجديدة المستجدات في هذا المجال مشيراً إلى أنه من المقرر اعتماد الدليل بصورته النهائية خلال فترة انعقاد الاجتماع. وأشار المرزوقي إلى أن البصمة الوراثية (الدي.ان. إيه) تتميز بخصائص عديدة جعلتها من أفضل الطرق المستخدمة وبلا منافس في مجال الأحياء الجنائية ومن ضمن ذلك أنها تقاوم الظروف البيئية السيئة كالحرارة الشديدة والرطوبة. وأضاف المرزوقي أن نسبة التشابه بين بصمتين وراثيتين لشخصين لا يربطهما صلة قرابة ضئيلة جداً تكاد تكون صفراً فضلاً عن سهولة قراءة وحفظ البصمات الوراثية في جهاز الكمبيوتر والرجوع إليها عند الحاجة، وإمكانية مضاهاة بصمة وراثية مجهولة ببصمات مخزنة مسبقاً، ونجاحها بمعدلات كبيرة في اكتشاف العديد من الجرائم التي قيدت ضد مجهول. يذكر أن الاستراتيجية الخمسية لشرطة أبوظبي وضعت السيطرة على الجريمة وتقليل معدلاتها بنسبة 5 بالمائة لكل 1000 نسمة، من أولوياتها الست التي تسعى إلى تحقيقها في الفترة من 2008 إلى،2012 من خلال تسخير كافة الإمكانات للوصول بأساليب الكشف عن الجناة ورفع الأدلة في مسارح الجريمة إلى أعلى المستويات المعتمدة عالمياً.